ارتفاع الدولار: والمخاوف من انتشار فيروس كورونا والارتفاع الضريبي المحتمل يؤثران سلبًا على المعنويات
بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتفع الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، واقترب من أعلى مستوى له في أربعة أشهر حيث دفعت المخاوف بشأن الموجة الثالثة من فيروس كوفيد-19 واحتمال زيادة الضرائب، المتداولين إلى البحث عن الملاذ الآمن.
في الساعة 3:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:55 بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2٪ إلى 92.485، مقتربًا من أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 92.506 الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1٪ إلى 108.62، بينما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.4٪ إلى 0.7589.
كما انخفض زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 1.3684 بعد أن انخفض تضخم أسعار المستهلك البريطاني بشكل غير متوقع إلى 0.4٪ في فبراير من 0.7٪ في يناير.
وبحسب تصريح المحلل صمويل تومبس لدى مؤسسة بانثيون ماكرو إيكونوميكس "يعكس الانخفاض الحاد في تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في فبراير قيام تجار الملابس بالتجزئة بتخفيض الأسعار، لأن الإغلاق ترك لهم مخزونًا فائضًا. وستعود الأسعار إلى الوراء، كما حدث بعد عمليات الإغلاق السابقة. لا داعي للشك في أن تضخم مؤشر أسعار المستهلكين سيكون حوالي 2٪ بحلول نهاية العام".
انخفض زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2 ٪ إلى 1.1824، منخفضًا إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بعد أن انضمت هولندا إلى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في تمديد إغلاقها بعد الارتفاع الحاد في حالات كوفيد-19، مما يهدد بإغراق مستشفياتها بالحالات.
إضافة إلى المخاوف، صرحت وكالة صحية أمريكية يوم الثلاثاء أن لقاح استرازينيكا (ناسداك:AZN) ربما يكون قد تضمن معلومات قديمة في بياناته التجريبية.
شهد هذا اللقاح تاريخ مضطرب، حيث أوقف عدد من الدول الأوروبية استخدامه الأسبوع الماضي بسبب تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى عدد صغير من متلقيه. حيث تمت الموافقة عليه في أواخر الأسبوع الماضي من قبل المنظم الأوروبي، لكن الثقة في فعاليته اهتزت، ولن تساعد هذه الأخبار بالكاد، خاصة بالنظر إلى بطء طرح اللقاحات في المنطقة.
كما صرح المحللون في مؤسسة أى إن جي في مذكرة بحثية "أن الموجة الثالثة تبدو الآن حقيقة واقعة بالنسبة لدول مثل فرنسا وهولندا وإيطاليا حيث يبدو أن تعامل أوروبا مع أزمة كوفيد-19 يؤثر بالتأكيد على اليورو، مما أدى إلى عمليات إغلاق جديدة وتأخير اليوم الذي يمكن أن تلعب فيه أوروبا دورها في التعافي العالمي.
هذا وتلقى الدولار دعمًا من التعليقات الصادرة عن وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الزيادات الضريبية قد تكون في طريقها.
عندما سُئلت يلين عن تأثير زيادات ضرائب الشركات على الأسعار والمستهلكين، أجابت بأن الدراسات الحالية "غير واضحة تمامًا"، لكنها أضافت أن الأموال التي يتم جمعها من الضرائب ستساعد في تمويل خطة الإنفاق الحكومية، بما في ذلك حزمة البنية التحتية.
ومن المقرر أن يدلي كل من يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادتهما أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
قال المحللون لدى مؤسسة نورديا في مذكرة بحثية إنه: "من المفترض أن يرتفع الدولار بنسبة 20٪ على أساس سنوي بدلاً من أن ينخفض بنسبة 15٪ وفقًا لتوقعات النمو النسبية".
على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.5248، وسط تصاعد التوترات بين الغرب والصين، بعد أن أدت عقوبات حقوق الإنسان على الصين التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا إلى عقوبات انتقامية من بكين.
كما ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بنسبة 1٪ إلى 8.0164 مع استمرار معاناة الليرة من قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقالة رئيس بنكه المركزي، ناجي إقبال، في عطلة نهاية الأسبوع.