Investing.com - إستقر سعر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات رسمية صدرت قبل قليل أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل مما كان متوقعا الشهر الماضي، لكن مع ذلك بقي معدل البطالة دون تغيير على عكس التوقعات.
واستقر الدولار مقابل اليورو، مع تراجع اليورو/دولار بنسبة طفيفة بلغت 0.04٪ ليصل إلى 1.3656.
وقبل قليل، قالت وزارة العمل الامريكية في تقريرها الشهري أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 217 ألف وظيفة في شهر آيار/مايو، وهو ما جاء أقل بشكل هامشي من التوقعات التي كانت تترقب إضافة 218 وظيفة. وكان الإقتصاد الأمريكي قد أضاف 282 ألف وظيفة في نيسان/ابريل، والذي تم تنقيح رقمه من التقديرات السابقة التي ذكرت أن الزيادة في وظئاف نيسان/أبريل قد بلغت 288 ألف.
وأظهر تقرير وزارة العمل أن القطاع الخاص قد أضاف 216 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزا التوقعات التي كانت تترقب إضافة 210 ألف وظيفة، بعد إضافة القطاع لـ270 ألف وظيفة في الشهر الذي سبقه.
وأظهر التقرير أيضا أن معدل البطالة في الولايات المتحدة بقي دون تغيير عند 6.3٪ الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعه إلى 6.4٪.
وفي الوقت نفسه، بقي اليورو تحت الضغط بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.15٪ من المستوى السابق والبالغ 0.25٪، بينما كانت التوقعات تترقب خفض الفائدة إلى 0.1٪. كما خفض البنك المركزي فائدة الاقراض الحدي إلى 0.40٪ من 0.75٪، وخفض معدل فائدة الإيداع إلى مستوى سلبي بلغ -0.10٪ من المستوى السابق البالغ 0.0٪.
وفي المؤتمر الصحفي الشهري للبنك المركزي الأوروبي، قال ماريو دراجي رئيس البنك أن قرار البنك سيساهم في إقتراب معدلات التضخم أكثر من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي، والذي قال البنك مراراً وتكراراً أنه أقل قليلاً من 2٪.
وأضاف (دراجي) أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة من الزمن، ولكن البنك يكون مستعداً للعمل بسرعة بإستخدام المزيد من إجراءات التسهيل النقدي في حالة وجود فترة طويلة من التضخم المنخفض.
وقال الرئيس كذلك أن البنك سيدعم الإقراض المصرفي عبر إجراء سلسلة من عمليات إعادة التمويل المستهدف على المدى الطويل، والتي سوف تصل إلى تاريخ الإستحقاق في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018. وأضاف دراجي أن البنك قرر إطلاق مرحلتين متعاقبتين من هذه السلسلة في في أيلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر من العام الحالي.
ولم يتغير الجنيه كثيراً مقابل الدولار، مع إرتفاع الباوند/دولار بنسبة 0.03٪ ليتداول عند 1.6824.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن العجز التجاري للمملكة المتحدة اتسعت إلى 8.92 بليون جنيه أسترليني في نيسان/أبريل، من 8.29 جنيه إسترليني في شهر آذار/مارس، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من العجز السابق الملعن عنه والبالغ 8.48 جنيه إسترليني. وكان المحللون يتوقعون أن يتوسع العجز التجاري إلى 8.65 جنيه خلال الشهر المذكور.
كما استقر الدولار مقابل الين، مع تراجع الدولار/ين بنسبة طفيفة بلغت 0.04٪ ليتداول عند 102.33، إرتفع مقابل الفرنك السويسري، مع تقدم الدولار/فرنك بنسبة 0.09٪ ليتداول عند 0.8921.
وفي سويسرا، أظهرت بيانات أن التضخم أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي، بعد إرتفاعه بنسبة 0.1٪ في شهر نيسان/أبريل، متجاوزا التوقعات للإرتفاع بنسبة 0.2٪.
وتداول الدولار بين الثبات والإرتفاع أمام العملات التي تحمل ذات إسمه في كل من استراليا ونيوزيلندا وكندا، مع إرتفاع الأسترالي/دولار بنسبة 0.04٪ ليتداول عند 0.9340، وتقدم نيوزيلندي/دولار بنسبة 0.39٪ ليتداول عند 0.8536، في حين إرتفع الدولار/كندي بنسبة هامشية بلغت 0.01٪ ليتداول عند 1.0923.
وكانت هيئة الإحصاء الكندية قد قالت في تقرير الوظائف الكندي أن الإقتصاد قد أضاف 25.8 ألف وظيفة في شهر آيار/مايو، وذلك ما جاء أفضل بقليل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بمقدار 25.0 ألف وظيفة.
كما إرتفع معدل البطالة في كندا إلى 7.0٪ في الشهر السابق من 6.9٪ في نيسان/أبريل. وكان المحللون يتوقعون أن يبقى معدل البطالة على حاله في آيار/مايو.
كما إرتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.03٪ ليسجل 80.35.