Investing.com - تراجعت الليرة التركية بمستهل يوم الاثنين لمستويات قياسية الانخفاض مع اعتراف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بارتكاب الدول العثمانية إبادة عرقية ضد الأرمن خلال القرن الماضي. ويأتي تراجع الليرة التركية على خلفية تكهنات بمزيد من الاضطرابات في العلاقات التركية الأمريكية المتوترة بالفعل منذ شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400.
وأعلمت الولايات المتحدة تركيا باستثنائها من أي ما يتعلق بمنظومة الدفاع إف 35، على خلفية توجهها نحو روسيا.
ومنذ وقت الإعلان وتتوعد تركيا برد مناسب خلال الأشهر الماضية.
ولكن أثر الإعلان لم يستمر طويلًا، رغم توجه الليرة التركية لمستوى قريب من المستوى قياسي الانخفاض المسجل في نوفمبر الماضي. ويعزى الأثر المحدود إلى القدرة التركية المحدودة على الرد جراء ما تعانيه من أزمات اقتصادية بالفعل.
وفي السابق عندما وافق البرلمان الفرنسي في 2011 على الاعتراف بمذبحة الأرمن ألغت تركيا تصاريح رسو المقاتلات الفرنسية، وهبوط الطائرات العسكرية الفرنسية في تركيا. ولكن الولايات المتحدة لها قاعدة جوية كاملة في تركيا، قاعدة إنجرليك.
وتتراجع الليرة التركية منذ شهر مارس عندما عزل إردوغان محافظ البنك المركزي السابق، ناجي إقبال، لرفعه معدل الفائدة لـ 19%. وجاء إردوغان بالمحافظ الجديد، شهاب كافجي أوغلو، والذي ينتهج نفس سياسة إردوغان النقدية المتعلقة بمعدلات الفائدة المنخفضة وانعكاسها إيجابيًا على التضخم وعلى سعر صرف العملة.
كما تتهم المعارضة التركية الحكومة بإهدار 128 مليار دولار خلال العام الماضي في محاولات تثبت سعر صرف الليرة التركية، والتي باءت بالفشل عندما سجلت العملة مستوى قياسي الانخفاض في نوفمبر الماضي.
ولكن اليوم جاءت بعض البيانات الداعمة لسعر الصرف، منها ارتفاع الثقة بالإنتاج الصناعي لأعلى المستويات في 3 سنوات. كما يهبط معدل الإصابات بفيروس كورونا في ظل التعافي.
ويتسم اليوم مؤشر الدولار الأمريكي بالضعف في ظل انتظار السوق لقرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
فنيًا، بقاء الأسعار فوق 8.40 كان يرجح الوصول لـ 8.70. ولكن مع عدم تماسك هذا المستوى ربما تصل الليرة التركية لـ 8.13 ليرة تركية لكل دولار.
ويسجل سعر الصرف الآن عند الساعة 8:40 بتوقيت جرينتش 8.33 ليرة تركية لكل دولار.