بعد صدور أنباء سوق العمل الأمريكي والتي جاءت بأفضل من المتوقع، قلت مخاوف الأسواق حيال إقدام الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة النقدية قبل الأوان، وهذا ما تسبب بارتفاع سعر الذهب وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
ومع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات، تقدمت الليرة التركية صعودًا بنسبة 0.44% مقابل الدولار الأمريكي، ولكن الليرة ما زالت بعيدة عن التعافي من الهبوط.
فبعد حديث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حول معدلات الفائدة، ووجوب خفضها في أقرب فرصة، يظل السوق في حالة قلق حيال المستقبل الغامض لأسعار الفائدة في ظل التضخم المتوقع له الارتفاع.
ويظل زوج الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي في حالة من التشبع الشرائي، وما لم يخرج من تلك الحالة ستظل فرصة هبوط الليرة عالية.
وتشير القراءة الفنية لوصول سعر الليرة التركية لـ 8.90 ليرة تركية لكل دولار أمريكي قبل أي تعافي حقيقي.
اقرأ: الرسم البياني لليوم: الليرة التركية متجهة لمزيد من الانخفاض، كيف تتداول؟
وخسرت الليرة التركية هذا الأسبوع أكثر من 1% من قيمتها، ووفق تقارير من رويترز حاول محافظ البنك المركزي طمئنة المستثمرين حيال عدم خفض سعر الفائدة في الوقت الراهن، ولكن تظل هذه إشاعات، وينتظر الجميع الاجتماع المقبل لمعرفة القرار النهائي للبنك المركزي، وفي هذه الأثناء تظل الليرة التركية معرضة للخطر.
ورغم سلبية تأثير البيانات الأمريكية على مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة، تظل الليرة التركية محومة قرب أحد مستوياتها التاريخية.
مناورة الغاز الطبيعي
وحاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تضميد جروح الليرة والاقتصاد بالإعلان عن كشف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، واكتشافات الغاز تقلل الصادرات التي تثقل كاهل ميزان المدفوعات، وبالتالي أنباء الكشف هذه كان منوط بها تخفيف الضغط على سعر الليرة التركية، وهذا ما لم يحدث>