Arabictrader.com - سجل الدولار الاسترالي انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الإثنين وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 1.24% في ظل استمرار التوترات التجارية بين الصين واستراليا والتي كان اَخرها يوم الجمعة الماضية، حيث صرح وزير التجارة الاسترالي بوقت سابق بأن بلاده ستعمل على استعداد لتحمل كافة الإجراءات التجارية الصينية وتداعياتها الاقتصادية من أجل الدفاع عن سيادتها، وأنه إذا كان على أستراليا دفع ثمن اقتصادي لذلك، فهذا شيء أستراليا على استعداد لتقديمه، وهو ما كان له تأثير سلبي بتداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الرئيسية المختلفة نظرا لأن الصين تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين لأستراليا وأي توترات تؤثر سلبيا على سوق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا بتعاملات اليوم الإثنين يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسارة تصل ل 0.92% في ظل تضرر الدولار الأمريكي بتطورات سوق العملات وعلى رأسها التوترات مع الصين، حيث أظهرت تقارير صحفية لوكالات أنباء في الصين أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ما زالت تسير بالمسار الصحيح، وأشارت إلى استمرار التزام الجانبين بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين البلدين على الرغم من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد تصريحات نائب وزير الخارجية في الصين.
ولقد ذكرت تقارير صحفية اليوم أن نائب وزير الخارجية في الصين، شيه فنج، قد أشار في تصريحاته إلى أن بلاده تطلب من الولايات المتحدة إزالة القيود المفروضة على تأشيرات السفر لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني والطلاب الصينيين، كما طالب برفع العقوبات ضد عدد من القادة والمسؤولين في الصين، وهذه الأنباء حول التوترات بين الصين والولايات المتحدة أثرت على تداولات الدولار الأمريكي بسوق العملات.
وفي المرتبة الثالثة يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل إلى 0.87% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وتضرر الدولار الكندي من انخفاض أسعار النفط الخام بمستهل تداولات الأسبوع، وسط مخاوف من حدوث تخمة في المعروض من النفط الخام بسبب ارتفاع وتيرة إصابات كورونا عالميا وتأثيرها السلبي المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي.
وفي المرتبة الرابعة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسارة تصل إلى 0.49% مع تضرره من بيانات الميزان التجاري والتي جاءت دون المتوقع خلال يونيو الماضي، حيث حقق الميزان التجاري فائضا بنحو 261 مليون دولار نيوزلندي، بينما كانت التوقعات تشير إلى فائض قدره 297 مليون دولار نيوزلندي خلال نفس الفترة، بما أثر سلبيا بتداولات الدولار النيوزلندي بسوق العملات.
وأخيرا، يأتي الفرنك السويسري بقائمة العملات الأكثر تضررا بنسبة خسائر تصل إلى 0.18% فقط، في ظل غياب التطورات المهمة المؤثرة على تداولاته بأسواق العملات، ولكن ربما ضعف الطلب على الفرنك قد يكون السبب الرئيسي بهبوطه خلال التداولات.