Arabictrader.com - يتداول مؤشر الدولار الأمريكي DXY الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، أعلى المستويات 93.00 نقطة ويستقر في انتظار نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر صدورها لاحقا اليوم. وفي هذا التقرير نظرة على حركة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
استقر الدولار عند أعلى مستوى له في تسعة أشهر مقابل اليورو يوم الأربعاء، حيث حددت العملات الرئيسية الوقت قبل إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، وكان الدولار النيوزلندي هو العملة الأكثر تحركا في بداية الفترة الأسيوية، خاصة مع قرار الاحتياطي النيوزلندي بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير خلال هذا الاجتماع.
وعليه، ارتفع زوج النيوزلندي دولار NZDUSD بنسبة 0.17% إلى 0.6935 دولار في بداية تعاملات لندن. بعد أن انخفض بنحو 1% إلى 0.6868 دولار على الفور بعد أن قال البنك الاحتياطي النيوزلندي إنه سيبقي أسعار الفائدة عند 0.25%، بسبب وضع البلاد في حالة إغلاق مفاجئ لمواجهة انتشار إصابات فيروس كورونا COVID-19.
بيان الفائدة الصادر عن الاحتياطي النيوزلندي - شهر أغسطس
وعزا المحللون ارتداد الدولار النيوزلندي إلى النظرة المتشددة من صانعي السياسة. حيث أظهرت توقعات بنك الاحتياطي النيوزلندي أن صانعي السياسة ما زالوا يتوقعون رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، حيث يُنظر إلى معدل السيولة عند 0.50% بحلول نهاية العام، و 1.5% بحلول منتصف العام المقبل، وأكثر من 2% بحلول نهاية عام 2023.
ويحوم الجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي والكندي المرتبطين بالسلع الأساسية بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، حيث ظل مزاج السوق حذرا. فيما استقر مؤشر الدولار بالقرب من 93.01 نقطة، أدنى بقليل من أعلى مستوى في أسبوع سجله يوم الثلاثاء.
وفي هذا الصدد، قال موه سيونج سيم، محلل العملات في بنك سنغافورة، "يتم دعم الدولار من قبل بيئة المخاطر العصبية".
في مكان آخر، فشل الدولار في استخلاص أي قوة مستدامة من تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والبيانات الأمريكية المتضاربة مع تحول التركيز نحو ندوة جاكسون هول السنوية الأسبوع المقبل. حيث يتوقع البعض أن يشير البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير في الاتجاه فيما يتعلق بخطط شراء الأصول.
ويذكر أنه تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 1.1% في يوليو، بأسوء مما يتوقعه الاقتصاديو، لكن أرقام الإنتاج الصناعي أظهرت أن الإنتاج في المصانع الأمريكية ارتفع في يوليو. فيما تعافى الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بسبب تعافي أسعار النفط ليصعد من أدنى مستوى خلال ليلة واحدة.