Investing.com - يبدو أن تلقى الصدمات واللطمات، بات من شيم الليرة التركية، حتى عندما صمت أردوغان ومحافظ المركزي التركي، تراجعت الليرة التركية بفعل التوترات الجيوسياسية وتصريحات أوغلو.
ولا تزال الليرة التركية تعمق خسائرها منذ بداية أكتوبر الجاري لتسجل يوما تلو الآخر قيعان جديدة ومستويات متدنية غير مسبوقة مقابل الدولار الذي يزداد قوة.
وهبطت الليرة التركية منذ لحظلات إلى مستوى تاريخي جديد مقابل الدولار، نزولا إلى 9.1067 ليرة مقابل الدولاربتراجع بلغت نسبته نحو 0.8%، والتي تعد الأدنى على الإطلاق.
وتنخفض الليرة التركية على مدار 7 جلسات متتالية دون توقف، نزلت خلالها من مستويات 8.8521 ليرة/ دولار بنهاية تعاملات 4 أكتوبر إلى المستويات الحالية بتراجع بلغت نسبته 3%.
سوريا
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء أن تركيا "ستفعل ما هو ضروري لأمنها" في أعقاب ما قالت إنها زيادة في هجمات وحدات حماية الشعب الكردية السورية عبر الحدود.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين الماضي إن هجوما، اتهمت أنقرة وحدات حماية الشعب المدعومة من واشنطن بالمسؤولية عنه وأسفر عن مقتل شرطيين تركيين.
وأضاف أردوغان: " كان هذا القشة التي قصمت ظهر البعير وإن أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا".
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة إن الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بتعهداتهما بضمان انسحاب وحدات حماية الشعب من منطقة الحدود السورية.
وقالت تركيا إن الشرطة في منطقة أعزاز بشمال سوريا تعرضت لهجوم بصاروخ موجه يوم الأحد شنته وحدات حماية الشعب التي تصنفها تركيا جماعة إرهابية.
وقالت أنقرة إن قذائف يعتقد أنها أُطلقت من منطقة أبعد باتجاه الشرق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب انفجرت يوم الاثنين في منطقتين في قرقميش بجنوب تركيا.
وقال أوغلو:"في الهجمات الأخيرة... تتحمل كل من روسيا والولايات المتحدة مسؤولية بسبب عدم الوفاء بوعودهما، وأضاف بما أنهم لا يوفون بوعودهم، فإننا سنفعل ما هو ضروري لأمننا".
بيانات أمريكية
وصدرت بيانات التصخم الأمريكية منذ لحظات، وانتظرت الأسواق هذه البيانات بقوة لتحديد حركة الفيدرالي المقبلة،وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بدون الغذاء والطاقة السنوي 4.0% في حين كان المتوقع أن يبقى عند مستويات 4.0%.
فيما جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بدون الغذاء والطاقة الشهري عند 0.2% وكان التقدير أن يبلغ 0.2%، إلا أنه ارتفع عن الشهر السابق حيث سجل ارتفاعًا بـ 0.1% فقط.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الكامل السنوي فقد ارتفع إلى 5.4% وكان توقع الخبراء أن يصل إلى 5.3%، وبالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الكامل الشهري فقد ارتفع إلى 0.4% وكان التقدير أن يقف عند 0.3%.
وارتفع الذهب عقب تلك البيانات بعد نزول مؤشر الدولار، بينما بدى وأن الليرة عازمة على المضي قدما في تراجعاتها بفعل التوترات السياسية في المنطقة.
وزاد الذهب بقوة باكثر من 28 دولار خلال تلك اللحظات صعودا بحوالي 1.6% بينما زاد سعر الأوقية إلى مستويات 1788 دولار.
وفي المقابل نزل مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس سلة من 6 عملات رئيسية بحوالي 0.26% نزولا إلى مستويات 94.28 إلا أنه لا يزال قرب أعلى مستوياته خلال عام .