لندن (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الأحد إن بريطانيا ستسعى لاقناع الدول الأوروبية الأخرى في اجتماع يوم الثلاثاء بفرض المزيد من العقوبات على روسيا بعد اسقاط طائرة ماليزية تقل 298 راكبا فوق شرق أوكرانيا.
ووجهت أوكرانيا اتهاما لروسيا وانفصاليين موالين لها بتدمير الأدلة لاخفاء ضلوعهم في اسقاط الطائرة الذي صعد مواجهة بين الكرملين والقوى الغربية.
وقال هاموند لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء "سنسعى لاقناع شركائنا الأوروبيين بالموافقة على المزيد من العقوبات ما لم تغير روسيا حينها موقفها جذريا."
وذكر هاموند في مقابلة منفصلة أن روسيا قد تواجه العزلة الدولية ما لم تستخدم نفوذها على المتمردين لضمان الوصول الآمن إلى موقع التحطم والتعاون مع المحققين الدوليين.
وأضاف لقناة سكاي التلفزيونية "تواجه روسيا خطر أن تصبح دولة منعزلة ما لم تتصرف بشكل لائق."
ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات على بعض الشركات ووقف القروض الجديدة لروسيا من مقرضين متعددي الجنسيات لكن الاجراءات كانت أقل صرامة من قيود أمريكية أعلنت في نفس الوقت.
وقال هاموند "بعض حلفائنا الأوروبيين أقل حماسة وأتمنى أن تجعلهم صدمة هذا الحادث أكثر استعدادا لاتخاذ الخطوات الضرورية لايصال رسالة للروس بأنهم عندما يفعلوا مثل هذا الشيء فهناك عواقب."
وأضاف أن المعلومات المتوفرة حتى الان أشارت بقوة إلى أن الطائرة أسقطت من أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا وأن روسيا هي التي وفرت الصاروخ.
وقال "الروس لديهم نفوذ إن لم تكن سيطرة مباشرة على هؤلاء الأشخاص.. انهم يمدونهم ويدعمونهم ويقدمون العون لهم. لا يمكنهم انكار مسؤوليتهم عن التصرفات التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص."
وانتقد هاموند ما وصفه "بالتشويش والعرقلة" من جانب روسيا فيما يتعلق بالأحداث التي أدت إلى تحطم الطائرة وقال إنه من ينبغي عليها التعاون بشكل كامل مع المحققين الدوليين وتقديم أي دليل لديها.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)