Arabictrader.com - سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل لحوالي 2.33% مستفيدا بتطورات الأسواق والتي عززت الطلب على الاسترليني مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى.
ولقد استفاد الجنيه الاسترلني من إعلان الحكومة البريطانية إطلاق برنامج لقاح كورونا وتوقيع صفقات مع شركات الأدوية لتعزيز الجرعات اللقاحية في عام 2022 و 2023، وأنها ستقوم بتسريع هذه الوتيرة في ضوء مخاوف متحور أوميكرون الجديد، وأن الصفقات الجديدة تشمل الوصول إلى أي لقاحات معدلة مصممة في المستقبل لمعالجة طفرات الفيروس، وهذا الإعلان كان له تأثير إيجابي بتحركات الاسترليني بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة أرباح تصل إلى 1.37% فقط، حيث لا تزال مخاوف متحور أوميكرون وانتشاره داخل البلدان الأوروبية تضغط على العملة، رغم البيانات الاقتصادية الإيجابية مؤخرا في أوروبا والتي تعزز احتمالات أن يتجه البنك المركزي الأوروبي إلى تشديد السياسة النقدية بأسرع من المتوقع وعلى رأسها بيانات التضخم في منطقة اليورو.
ولقد صرح لويس دي جويندوس، نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي ، أمس الأربعاء، بأنه من المتوقع أن يواصل البنك دعم الاقتصاد عبر شراء سندات بمليارات اليورو في عام 2022، قائلا أثق بأن عمليات شراء الأصول الصافية هذه ستستمر خلال العام المقبل .. لا أعلم ماذا سيأتي بعد ذلك، بهدف العمل على دعم الاقتصاد الأوروبي، بما عزز قوة اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وفي المرتبة الثالثة والأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الفرنك السويسري بنسبة صعود تصل لنحو 0.75%، مستفيدا بضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات والتي عززت الطلب على الفرنك السويسري باعتباره ملاذ اَمن وبخاصة مع تصاعد مخاوف متحور أوميكرون الجديد والتي تؤثر بقوة على تحركات أسواق العملات.
وتعزز الطلب على الفرنك السويسري خلال الأيام الماضية وتحديدا اليوم وبخاصة مع أن كشفت تقارير إخبارية أمس الأربعاء بتسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون الجديد بولاية كاليفورنيا، حيث نقلت تقارير صحفية، عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية التأكيد برصد أول إصابة بمتحور أومكيرون الجديد في ولاية كاليفورنيا.
ولقد أوضحت المراكز الصحية الأمريكية بأن الشخص المصاب بمتحور أوميكرون الجديد عاد في 22 نوفمبر الماضي من جنوب إفريقيا، وهذا الإعلان كان له وقع سلبي على الأسواق المالية وأسواق العملات وبخاصة وأن الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى عالميا وأي تطورات سلبية جديدة قد تمتد إلى العالم أجمع سريعا.