Arabictrader.com - خلال تداولات اليوم الاثنين في سوق العملات، حققت 4 عملة من قائمة العملات الرئيسية مكاسب أمام العملات الأخرى، وتصدر العملات الرابحة اليورو ثم و الين الياباني ثم الدولار الأمريكي، وأخيرا الفرنك السويسري، حيث تراوحت أرباح العملات الأربع ما بين 0.45% و2.88% في المتوسط، وبذلك تتنوع أرباح اليوم بين عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري، والعملات السلعية مثل اليورو والدولار الأمريكي.
صدارة العملة الموحدة الأوروبية اليورو
تصدرت عملة اليورو قائمة العملات الرابحة اليوم أمام بقية العملات الرئيسية حيث نالت مكاسب بنسبة 2.88% تقريبا، وجاء هذا بعد تصريح عضو البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الإسباني، " بابلو هيرنانديز دي كوس " بأن رفع أسعار الفائدة على العملة الأوروبية الموحدة غير مرجح في العام المقبل 2022.
وكان المركزي الأوروبي قد قرر في آخر اجتماعات 2021 تثبيت أسعار الفائدة على اليورو قرب 0%، مع إعلانه إنهاء برنامج التيسير الكمي في مارس، لكنه رفع الحد الأقصى لمشتريات البرنامج طويل الأجل إلى 40 مليار يورو، ومد فترة إعادة استثمار السيولة الناتجة عن استحقاق السندات في برنامج الشراء الطارئ حتى 2024، وبذلك يكون متوسط مشتريات البنك انخفض من 90 مليار يورو شهريا إلى نحو 40 مليارا بداية من أبريل.
الين الياباني ثان أكبر العملات تحقيقا للمكاسب
تلقى الين الياباني بعض الدعم اليوم من ارتفاع مخاوف وضع مزيد من القيود على الحركة والسفر خلال فترة الأعياد بسبب متحور أوميكرون ، بعدما أعلن رئيس وزراء أستراليا الغربية ماكجوان فرض قيود على السفر من ولايات أخرى اعتبارا من منتصف ليل الأحد، بعد وضع بلدة تينانت كريك النائية في الإقليم الشمالي قيد الإغلاق حتى 20 ديسمبر، مع ارتداء أقنعة الوجه خارج المنزل، وبعد إغلاق هولندا بالقيود المشددة.
وفي الوقت نفسه، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية إن الحكومة اليابانية تدرس توسيع نطاق ضوابط أوميكرون إلى ما بعد يناير، ويوم الخميس، أعلنت فرنسا أنها ستشدد بشكل كبير القيود المفروضة على السفر من بريطانيا لإبطاء انتشار متغير أوميكرون الجديد اعتبارا من منتصف ليل السبت.
ورغم أن بنك اليابان أعلن تعليق بعض بنود برنامج التحفيز النقدي الذي تم إقراره بعد تفشى الجائحة بداية من مارس، لكنه أعلن استمرار بنود أخرى لمدة 6 أشهر أخرى، واستمرار سياسته فائقة التيسير، بصورة كان من المفترض أن تؤدي إلى تراجع الين، لكن تحطم شهية المخاطر، دفعت به إلى الارتفاع.
وبناء عليه فقد ارتفع الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 1.35%.
تعزز وضع الدولار الأمريكي
بالرغم من هبوط العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم، إلا أن الدولار الأمريكي حقق مكاسب وصلت إلى نسبة 0.50% تقريبا.
وجاء هذا نتيجة ترقب أسواق العملات هذه بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي والتي تعطي صورة أوضح حول مدى تعافي الاقتصاد الأمريكي من الأزمة الصحية الحالية والتي ألحقت ضررا اقتصاديا كبيرا على المستوى الأمريكي والعالمي، ومن ثم إذا جاءت هذه البيانات أفضل من توقعات الأسواق، قد ينعكس ذلك إيجابيا على تداولات الدولار الأمريكي مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، والعكس صحيح.
الفرنك السويسري آخر الرابحين اليوم
أيضا نتيجة انخفاض شهية المخاطرة بفعل المخاوف المتزايدة من فيروس كورونا ومتحوره الجديد أوميكرون ، حيث أوضحت دراسة علمية أن خطر الإصابة مرة ثانية بأوميكرون يزيد أكثر من خمس مرات عن كورونا، ولم تظهر أدلة على أن الإصابة به أخف من الإصابة بسلالة دلتا، ومع تسارع وتيرة الإصابات في مختلف أنحاء أوروبا، تعتبر احتفالات نهاية العام في خطر، وينذر هذا بفرض قيود أشد على التجارة العالمية وخلال فترة العطلات في أوروبا، بدأتها هولندا حيث دخلت في حالة إغلاق أمس الأحد.
هذا كله عزز من الطلب على عملات الملاذ الآمن ومنها الفرنك السويسري، حيث كسب أرباحا بنسبة 0.45% تقريبا.