Arabictrader.com - سجل الدولار الاسترالي تراجعا قويا خلال تعاملات اليوم الجمعة وكان بين أكثر العملات الرئيسية انخفاضا بنسبة تصل لحوالي 4.06% متضررا بعدة تطورات بالأسواق والتي كان لها تأثير سلبي قوة بتداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى.
ومن بين التطورات السلبية التي أثرت بتداولات الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى هي صدور بيان السياسة النقدية للاحتياطي الاسترالي والذي أكد فيه على بعض النقاط السلبية مثل أن بنك الاحتياطي الأسترالي على استعداد للتحلي بالصبر لأنه يراقب كيفية تطور العوامل المختلفة التي تؤثر على التضخم في أستراليا، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتي من شأنها أن تؤخر خطط الاحتياطي الاسترالي نحو التشديد النقدي، وبالتالي يؤثر ذلك سلبيا بتداول الدولار الاسترالي.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل لحوالي 1.75% متضررا من بعض التطورات السلبية بأسواق العملات وهو ما انعكس بقوة على أداء العملة النيوزلندية أمام العملات الأخرى، ولقد انخفض الدولار النيوزلندي لأضعف مستوى منذ 14 شهرا وسط تزايد الرهانات على أن تشديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي قد يفوق زيادات أسعار الفائدة من الاحتياطي النيوزلندي هذا العام، وبالتالي أثر ذلك سلبيا على تحركات الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.
وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم الجمعة يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل لحوالي 1.60% فقط، حيث كان الدولار الكندي يترقب بيانات سوق العمل الكندي وفي ظل التوقعات السلبية لبيانات التوظيف تضرر الدولار الكندي بقوة.
وبعد صدور بيانات التوظيف الكندية منذ قليل خلال شهر يناير الماضي، والتي أظهرت سلبية مؤشر التغير في التوظيف خلال تلك الفترة وانخفاض الوظائف بنحو 200.1 ألف وظيفة، وهي أعلى من توقعات الأسواق بانخفاض الوظائف بمقدار 121.5 ألف وظيفة فقط. في الوقت نفسه، سجل معدل البطالة في البلاد زيادة ملحوظا عن القراءة السابقة، حيث ارتفع المؤشر إلى 6.5% خلال يناير الماضي، وهو أعلى من توقعات الأسواق بتسجيل المؤشر 6.3%، وهذه البيانات انعكست سلبيا وبقوة على تداولات الدولار الكندي بسوق العملات.
وبالمرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم جاء الفرنك السويسري بنسبة ضرر تصل لحوالي 1.13%، حيث تضرر الفرنك خلال تعاملات اليوم رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تحركاته، ولكن تحسن شهية المخاطرة نوعا ما بأسواق العملات كان له تأثسر سلبي واضح على الفرنك السويسري والذي يترقب أي تطورات جديدة من شأنها أن تقدم الدعم الكافي له وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية بين روسيا والقوى الغربية، والتي تعتبر أحدى محفزات الطلب على الفرنك بالأسواق إذا ما تصاعدت على خلفية الأزمة الأوكرانية.