Arabictrader.com - سجل الين الياباني هبوطا قويا وكان أكثر العملات الرئيسية تراجعا خلال تعاملات اليوم الخميس بنسبة تصل لنحو 3.05%، حيث تضرر الين الياباني بتحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات لليوم الثاني على التوالي، وهو ما انعكس سلبيا على أداء الين الياباني بشكل قوي خلال التعاملات.
ولقد تضرر الين الياباني أيضا ببعض التطورات السلبية بأسواق العملات وعلى رأسها تصريحات محافظ بنك اليابان كورودا، والتي أكد فيها على انخفاض التضخم عن المستوى المطلوب 2%، واستمرار البنك في سياساته النقدية التسهيلية، رغم اتجاه بعض البنوك المركزية الكبرى إلى سياسات تشديدية، كالبنك الفيدرالي الأمريكي ، و بنك إنجلترا . وعرض محافظ بنك اليابان مميزات السياسة التسهيلية بالنسبة لليابان ، موضحا نتائج سياسات التيسير النقدي المطول في تعزيز أرباح الشركات ، ووضع حد للانكماش في اليابان، وهو ما انعكس سلبيا بتحركات الين أمام العملات الأخرى.
بعد ذلك، يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.97% متضررا بتحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات وبخاصة وأن الفرنك السويسري ضمن العملات والملاذات الاَمنة أيضا، ومع تحسن شهية المخاطرة يضعف الطلب على الفرنك وغيره من الملاذات الاَمنة.
وتحسنت شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم مع غياب التطورات السلبية بالأسواق والتفاؤل حيال التعافي الاقتصادي العالمي من تداعيات فيروس كورونا المستجد خلال العام الجاري رغم متحور أوميكرون والذي قد يكون تأثيره محدود جدا على النمو العالمي هذا العام، وبالتالي، انعكس ذلك إيجابيا بالنسبة لشهية المخاطرة في الأسواق.
وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ضعفا اليوم الخميس يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر طفيفة مقارنة بخسائر أمس الأربعاء، حيث سجل الدولار خسائر نسبتها 0.74% أمام العملات الرئيسية، حيث تضرر الدولار الأمريكي من بعض التطورات والتي أضعفت الطلب عليه مثل تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي ، بوستيك، والتي قال فيها نحن على أعتاب انخفاض التضخم، وأنهم يأملون في رؤية انخفاض التضخم.
وأضاف عضو الفيدرالي الأمريكي بأنه مع مراقبة التغيرات الشهرية، فإنه شعر بأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإشاراته هذا العام سوف تقطع شوطا طويلا نحو معالجة التضخم، وهذه التصريحات قد تشير إلى استمرار المخاوف الأمريكية من الإقدام على السياسات التشديدية بأسرع من المتوقع، وانعكست سلبيا على أداء الدولار الأمريكي بسوق العملات.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات المتضررة يأتي الدولار الكندي لليوم الثاني على التوالي بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.45% فقط، حيث لا تزال المخاوف حيال الاحتجاجات التي تشهدها كندا واحتمالية تأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي بالبلاد تزيد الضغط بتحركات الدولار الكندي بأسواق العملات ، ولكن ارتفاعات النفط تدعم الدولار الكندي نظرا لما يمثله القطاع النفطي من أهمية كبيرة للاقتصاد الكندي.