Arabictrader.com - تراجعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال تعاملات اليوم الجمعة وكانت أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لحوالي 1.12% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى وذلك بسبب تضررها من تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حول ضرورة عدم التسرع برفع الفائدة.
وخلال تصريحاتها اليوم، حذرت محافظ البنك المركزي الأوروبي ، كريستين لاجارد، من خطورة تشديد السياسية النقدية ورفع الفائدة، قائلة بأن رفع الفائدة لن يحل أي من المشاكل الاقتصادية الحالية وقد يضر تعافي الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة. وأوضحت لاجارد بأن الضعف الاقتصادي قد يحدث إذا تصرف المركزي الأوروبي بشكل سريع في الوقت الحالي، كما أن الوظائف قد تتعرض للمخاطر.
وأيضا، أكدت محافظ المركزي الأوروبي بأن كل تحركات البنك ستكون تدريجية، وأن اقتصاد منطقة اليورو لا يمكن مقارنته بغيره وبخاصة وأن الاقتصاد الأمريكي ينمو بقوة ويتعافى سريعا من تداعيات كورونا، بالإضافة إلى معاناته من التضخم المرتفع للغاية، بينما اقتصاد منطقة اليورو بعيد عن ذلك، ولهذا يجب المضي قدما بحذر أكبر حتى لا يتضرر التعافي الاقتصادي، وهو ما انعكس سلبيا على تداولات اليورو أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل لنحو 1.03%، حيث تضرر الدولار الاسترالي بضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات في ظل غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته بسوق العملات.
وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.83% في ظل ضعف الطلب على الفرنك السويسري لليوم الثالث على التوالي، وهو ما انعكس سلبيا على تحركاته أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وأخيرا، جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.07% فقط، حيث لا يزال الدولار يتضرر من المخاوف حيال ارتفاع التضخم الأمريكي بقوة وبخاصة في ظل الفائدة الأمريكية المنخفضة، حيث أظهرت بيانات الإحصاء بالولايات المتحدة أمس الخميس ارتفاع أسعار المستهلك الأمريكي على أساس شهري بنسبة 0.6%، وبأعلى من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى نمو المؤشر بنحو 0.4% فقط، وبأعلى من القراءة السابقة والتي سجلت نموا بنحو 0.5% خلال ديسمبر الماضي.
وعلى أساس سنوي، أوضحت البيانات نمو التضخم الأمريكي بنسبة 7.5% خلال يناير، بأعلى من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى نمو المؤشر بنسبة 7.3% فقط، كما أنه أعلى من القراءة السابقة والتي سجلت نموا بنسبة 7.0% خلال ديسمبر الماضي، وهو أعلى مستوى للتضخم الأمريكي منذ 1982، وهو ما انعكس بقوة وسلبيا بتداولات الدولار الأمريكي بأسواق العملات.