Arabictrader.com - سجل الدولار الأمريكي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لحوالي 4.22% متضررا بعدة تطورات بالأسواق وعلى رأسها عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي قبل الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالأسبوع المقبل والتي من المقرر أن يتجه فيه إلى رفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
ومع ارتفاعات الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية ووصول مؤشر الدولار إلى مستوى 103 نقطة، فإن عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين قد تكون هي المؤثر السلبي الأقوى على تحركات الدولار الأمريكي بأسواق العملات.
وأيضا، تحذيرات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس يوم الخميس من أن تطورات فيروس كورونا الأخيرة، تحديدا في الصين، والحرب الروسية الأوكرانية، وأن كلتاهما تشكلان مخاطر حدوث صدمات اقتصادية كبيرة، حيث من المرجح أن تستمر الانكماشات في عرقلة النمو الاقتصادي، كان لها تأثير سلبي بتداولات الدولار أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تقدر بحوالي 3.52% أمام العملات الرئيسية وبخاصة مع تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري والتي أضعفت الطلب على الفرنك، حيث صرح رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السويسري توماس جوردان اليوم الجمعة، بأن ارتفاع معدل التضخم في سويسرا لم يبرر بعد رفع أسعار الفائدة وبدأ سلسلة من السياسات التشديدية، وهذا كما نقلت تقارير وكالة رويترز الإخبارية.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السويسري أنه يرى أن معدلات التضخم في سويسرا معتدلة، كما يمكنها الانخفاض في المستقبل القريب. وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السويسري أنه من غير المعقول أن تتفاعل إدارته مع كل ضغط تضخمي يواجه الفرنك السويسري، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي بتحركات الفرنك أمام العملات الاخرى.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تقدر بحوالي 0.54%، حيث تضرر الدولار الكندي بخسائر أسعار النفط خلال الفترة الماضية نتيجة المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي للنفط الخام بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، وهو ما يزيد الضغوط على القطاع النفطي والذي يعتبر أهم القطاعات الاقتصادية في كندا ويؤثر بقوة بتحركات الدولار الكندي بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بخسائر تقدر بحوالي 0.24% فقط، حيث لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها السلبية بتحركات اليورو أمام العملات وبخاصة مع تأثيرها القوي برفع التضخم وخفض النمو الاقتصادي الأوروبي، بما يضع مزيدا من الضغوط على المركزي الأوروبي قبل تطبيع السياسة النقدية.