إشبيلية، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يعقد السفير الإسباني لدى كينيا نيكولاس مارتين ثينتو ورئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شارماركي غدا الأحد اجتماعا طارئا في نيروبي لبحث بعض الإجراءات التي ستسمح بإيجاد حل لأزمة سفينة صيد التونة "ألاكرانا" المختطفة من جانب قراصنة صوماليين.
جاء الإعلان عن الاجتماع على لسان وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس في تصريحات صحفية قبل اختتام منتدى القادة الشباب في دول حوض المتوسط المنعقد في مدينة إشبيلية، جنوبي إسبانيا، خلال الأيام الماضية.
وأبرز موراتينوس أن حكومة مدريد تواصل "بذل كافة الجهود اللازمة" لحل أزمة اختطاف السفينة "في أسرع وقت ممكن".
وقال الدبلوماسي الإسباني إن النائبة الأولى لرئيس الحكومة ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا قد أجرت صباح اليوم من الأرجنتين اتصالا هاتفيا مع كافة أعضاء الحكومة لتنسيق العمل في هذا الصدد.
وأضاف أن المحادثة شملت تقييما للأوضاع الأخيرة والجهود الدبلوماسية الجاري تنفيذها لإيجاد حل، فيما شددت دي لا بيجا على "ضرورة" اتباع الطريق الدبلوماسي كأفضل سبيل للتوصل إلى حل.
كان موراتينوس قد أعلن أمس نبأ إعادة ثلاثة من طاقم سفينة "ألاكرانا" التي يحتجزها القراصنة الصوماليون إلى السفينة، بعد أن تم تسليمهم الى أهالي قراصنة محتجزين في إسبانيا.
وأضاف أن عودة البحارة الإسبان إلى السفينة المختطفة، وعلى متنها 36 بحارا، "يهدئ من روع" الرأي العام كما يمثل بارقة أمل لإنهاء هذا الوضع، معتبرا أن إعلان موعد محدد لإطلاق سراحها يعتبر أمرا "غير مسئول"، حيث أن حوادث الاختطاف عادة ما تكون "صعبة ومعقدة".
وشدد موراتينوس على ضرورة التحلي بالهدوء والثقة في إدارة الحكومة لهذه الأزمة للتوصل إلى حل لها، على الرغم من حالة الريبة التي يعيش فيها أقارب طاقم السفينة المختطفة.
جدير بالذكر أن سفينة صيد التونة العملاقة "ألاكرانا" القادمة من إقليم الباسك شمالي إسبانيا، والتي تقل على متنها 36 بحارا -16 إسبانيا وماليزيان و3 سنغاليين و4 غانيين وإيفواريان و8 إندونيسيين وسيشلي- قد اختطفت في الثاني من الشهر الماضي في المياه الدولية للمحيط الهندي.(إفي)