بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، منتعشًا بعد الخسائر التي تكبدها خلال الليل، بينما ضعف الجنيه الاسترليني بعد ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة في أبريل.
وارتفع مؤشر الدولار بـ 0.16% في هذه اللحظات ليسجل 103.623 أمام سلة من العملات الأجنبية، بعد انخفاضه إلى 103.18 في آسيا، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أسبوعين.
الدولار والعملات الأجنبية
في حين انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو بنسبة 0.2٪ إلى 1.0522، متراجعًا من 1.0564 بعد ارتفاعه بنسبة 1.1٪ خلال الليل، وهو أكبر يوم من المكاسب المئوية منذ مارس، بينما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الأسترالي إلى 0.7023، بعد ارتفاعه بنسبة 0.8٪ يوم الثلاثاء.
وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1٪ إلى 129.25، حيث يعاني الين الملاذ الآمن أيضًا من تحسن النغمة، بينما ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.7450، مع استرجاع اليوان بعض المكاسب بعد أن حققت شنغهاي علامة فارقة طال انتظارها من ثلاثة أيام متتالية بدون حالات كوفيد-19 جديدة خارج مناطق الحجر الصحي.
عودة الثقة في الأسواق
وعادت الثقة إلى الأسواق المالية، مدعومة بالمكاسب في أسواق الأسهم حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بقوة في أبريل، مما يشير إلى نجاح المستهلكين في تجاوز الزيادات الحادة في الأسعار حتى الآن.
وتهدأ أسواق العملات الأجنبية قليلاً بعد شهر مضطرب. حيث صرح محللو أي إن جي في مذكرة أنه: "عندما يهدأ الغبار، لا يزال لدينا بنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لتشديد أسعار الفائدة فوق 3٪ في العام المقبل وصدمة السلع من الحرب في أوكرانيا". و"يمكن أن تتمتع عملات السلع الآن بشيء من الارتداد، لكن نتوقع أن يحتفظ الدولار بأجزاء كبيرة من مكاسبه."
على صعيد آخر، انخفض زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ إلى 1.2448، متراجعًا من مستويات فوق 1.25 بعد ارتفاع بنسبة 1.4٪ خلال الليل، وهو أفضل يوم له منذ أواخر عام 2020.
التضخم في منطقة اليورو وبريطانيا
كذلك، ارتفع التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا، حيث أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 9٪ في العام حتى أبريل، مما زاد من الضغط لاتخاذ إجراء من بنك إنجلترا.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 1٪ في اجتماعه الأخير لوضع السياسة، وهو رفعه الرابع على التوالي، وتشير هذه القفزة في التضخم إلى أنه سيتعين عليه مواصلة تشديد السياسة النقدية على الرغم من تصاعد مخاطر الركود.
ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المكافئة من منطقة اليورو في وقت لاحق من الجلسة ومن المتوقع أن تظهر تضخم المستهلك السنوي عند 7.5٪ في أبريل، مع ارتفاع الرقم الشهري بنسبة 0.6٪.
وكان البنك المركزي الأوروبي بطيئًا نسبيًا في البدء في تشديد السياسة النقدية، لكن التوقعات تتزايد بأن البنك سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة في الصيف نظرًا للتهديد التضخمي.
كما أصبح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت، يوم الثلاثاء، أول مسؤول في منطقة اليورو يقترح رفعًا محتملاً لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة إذا ساءت مخاطر التضخم، على الرغم من أنه يدعم حاليًا زيادة ربع نقطة في يوليو.
ويعتبر محافظ هولندا أحد أكثر صانعي السياسة تشددًا في البنك المركزي الأوروبي، لكن تعليقاته تشير إلى أن المتشددين يفوزون في نقاش تشديد السياسة.