Investing.com - في الوقت الذي تحاول خلاله وشنطن إحكام قبضتها وقبضة حلفائها على مصادر الدخل الروسية، يبدو أن موسكو اتجهت إلى الطريق المعاكس عبر حليفتها الصين.
حيث اتسعت عمليات التبادل التجاري وتحويلات العملة بين الصين وروسيا لتشهد نمو قياسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي تزامن مع فرض 6 حزم من العقوبات الغربية على موسكو حتى الآن.
وتواصل الحليفتان روسيا والصين العمل على التخلي عن الدولار في التجارة بينهما، حيث كشفت بيانات حديثة ارتفاع التعاملات بالروبل واليوان بنسبة 1067% إلى نحو 4 مليارات دولار في قرابة 3 أشهر.
عاجل: مفاجآت مدوية.. من العيار الثقيل
امتصاص العقوبات
وأعلن الكرملين الأربعاء أن روسيا تتخذ إجراءات من شأنها أن "تقلل" من تأثير الحظر على النفط الروسي الذي قرره الاتحاد الأوروبي لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف سيكون لهذه العقوبات تأثير سلبي على أوروبا، علينا، وعلى أسواق الطاقة العالمية بأسرها.
وأضاف ديمتري بيسكوف تعليقا على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر جزئي على واردات النفط الروسي هناك إعادة توجيه (للاقتصاد الروسي) ستسمح لنا بتقليل العواقب السلبية.
مزيد من التفاصيل
خلال ثلاثة أشهر فقط تم تبادل حوالي 25.91 مليار يوان، أو 3.9 مليار دولار، مقابل الروبل في السوق الفورية في بورصة موسكو حتى الآن في شهر مايو الماضي.
ويمثل ذلك زيادة بمقدار 12 ضعفا مقارنة بالأحجام المسجلة في فبراير الماضي، عندما أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وتزامن ذلك مع ارتفاع سعر صرف الروبل إلى أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل اليوان و أعلى مستوى في سبع سنوات مقابل الدولار الأمريكي واليورو.
وفي المقابل كشفت البيانات أن حجم التداولات بزوج الروبل - دولار انخفض إلى أدنى مستوى له منذ قرابة نحو عقد.
مواجهة العقوبات
قال محلل العملات وأسعار الفائدة في سبيربنك سي آي بي يوري بوبوف إن اللاعبين الرئيسيين في سوق (اليوان- الروبل) هي الشركات والبنوك، ولكن هناك أيضا اهتماما متزايدا من مستثمري التجزئة.
وأضاف بوبوف أن حجم التداول في السوق الفورية لبورصة موسكو قد ارتفع وهذا يرجع إلى مخاوف العقوبات، فضلا عن نوايا روسيا والصين لتشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الثنائية.
وأدى النزوح الجماعي للعلامات التجارية الدولية من روسيا، الخاضعة للعقوبات الغربية، إلى إجبارالشركات الروسية للجوء إلى السلع الصينية لتحل محل الواردات الغربية.
ويعطي ذلك زخما جديدا للعملة الصينية في التداولات العالمية، في الوقت الذي تؤدي فيه التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين إلى إبطاء هذه العملية.
200 مليار
قال نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، أنه من المتوقع أن يصل حجم التجارة السنوية مع الصين في العام 2022 مستوى 200 مليار دولار، أي قبل الموعد المحدد للوصول إلى هذا الهدف.
وقال مورغولوف في ضوء إعادة توجيه جزء من علاقاتنا الاقتصادية الخارجية نحو الشرق، من الواضح أننا سنكون قادرين على تحقيق مبيعات تجارية قدرها 200 مليار دولار قبل الموعد النهائي الذي حدده قادتنا بحلول نهاية هذا العام.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن المحاولات الغربية لإحداث صدع في العلاقات الروسية الصينية محكوم عليها بالفشل.
اليوان والروبل
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا والصين تعتزمان زيادة استخدام اليوان والروبل بشكل كبير في التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال لافروف في الوقت الذي حولت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عملتيهما إلى أداة ابتزاز، نعتزم تطوير بنية تحتية مالية مستقلة، وزيادة استخدام الروبل واليوان بشكل كبير في التعاملات التجارية، وتمثل هذه التعاملات الآن نحو ربع حجم التبادل التجاري بيننا.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الحرب الجماعية التي أطلقها الغرب ضد روسيا تفتح فرصا جديدة لتوسيع التعاون بين موسكو وبكين، مشددا على أن روسيا والصين تعتزمان تطوير بنية تحتية مالية مستقلة.
عاجل: قرار مصري مفاجئ بشأن الدولار
قرار روسي
وقال البنك المركزي الروسي إنه من المخطط إدخال معدلات سلبية على الودائع بالعملات الأجنبية للأفراد، في ظل تجميد العقولات الغربية لنحو 300 مليار دولار من أصول بنك روسيا المركزي
وأكد النائب الأول لرئيس بنك روسيا كسينيا يودايفا أن هناك إمكانية لتحديد أسعار فائدة سلبية على الودائع بالعملات الأجنبية للكيانات القانونية وهى قيد المناقشة الآن.
وأ شار بنك روسيا في العدد الأخير من مراجعة الاستقرار المالي إلى أن تحديد أسعار فائدة سلبية على الودائع بالعملات الأجنبية للكيانات القانونية سيساعد في تسريع تخفيض قيمة الكيانات الاقتصادية.
تحليل| الذهب والنفط في الميزان: أخبار السلع: الأوروبي يمنح ثيران النفط حريتهم..والذهب لا يزال في النطاق
تحليل| كيف أضرت السلفادور بالعملات الرقمية بدلًا من دعمها: رهان العملات الرقمية..هل تنمو في الظل أكثر من النور؟ السلفادور مثالًا