Arabictrader.com - في ظل سيادة المخاوف والقلق لسوق العملات العالمي - الفوريكس – تمكنت عملتان فقط من بين العملات الرئيسية الثمانية افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الخميس على ارتفاع وتحقيق مكاسب ضخمة.
وجاءت في الصدارة أرباح الفرنك السويسري، تلتها أرباح الين الياباني بالمركز الثاني بفارق كبير يقترب من النصف، نتيجة تراجع شهية المخاطرة على الأصول والعملات الأكثر خطورة بالأسواق المالية.
ويأتي التراجع بشهية المخاطرة في سوق العملات على وجه الخصوص نتيجة المخاوف من الركود الاقتصادي الذي يتوقع الخبراء الاقتصاديين حدوثه نتيجة التشديد الكبير بالسياسة النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية.
وفيما يلي الأسباب الأكثر تفصيلا وراء تمكن تلك العملتين تحديدا من بتحقيق تلك الأرباح الكبيرة أمام باقي العملات الأخرى بسوق العملات اليوم:
الفرنك السويسري يتصدر أرباح العملات بفارق هائل
استطاع الفرنك السويسري احتلال الصدارة في أرباح سوق العملات اليوم أما جميع العملات الرئيسية الأخرى وبفارق هائل في حجم الأرباح عن الين الياباني الذي تمكن من تحقيق الأرباح أيضا، حيث ارتفعت العملة السويسرية بنحو 10.77% أمام العملات الأخرى.
وجاءت أرباح الفرنك السويسري وتفوقه الكبير بسوق العملات مدفوعا بقرار البنك الوطني السويسري اليوم برفع سعر الفائدة لأول مرة منذ عدة سنوات.
وتضمن بيان الفائدة الصادر عن البنك الوطني السويسري رفع أسعار الإيداع لليلة الواحدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح معدل الفائدة على الإقراض -0.25% ارتفاعا من -0.75%، للسيطرة على معدلات التضخم الكبيرة بالبلاد.
كما تأتي المكاسب الكبيرة للعملة السويسرية مع إقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم منها وسط انتشار عدم اليقين والمخاوف من الركود بأسواق العملات والأسواق العالمية، باعتبارها أحد العملات التي يعتبرها المستثمرين ملاذا آمنا للتحوط من التضخم والمخاطر الاقتصادية.
الين الياباني ثاني العملات تحقيقا للأرباح
جاء الين الياباني بالمركز الثاني من حيث تحقيقه للأرباح في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، ولكن مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى أتت بفارق كبير عن مكاسب الفرنك السويسري، إذ ارتفع بنحو 5.89% أمام العملات الرئيسية الستة الباقية.
واستطاع الين الياباني الاستفادة من خسائر اليورو الكبيرة، ولكنه حقق المكاسب الأكبر مقابل الدولار السويسري مقارنة بمكايبه أمام العملات الأخرى.
وأعلن بنك اليابان أمس عن تدخله لشراء السندات الحكومية اليابانية بجميع المجالات في محاولة لمنع الضغط الصعودي على عوائد السندات لأجل 10 سنوات من اختراق سقفه الضمني عند مستوى 0.25%.
ودفعت تلك التصريحات - التي اعقبت التي اعقبت إعلان بنك اليابان عن استعداده للتدخل ودعم الين الياباني بعد تراجعه الحاد بسوق العملات - العملة اليابانية إلى الصعود بجلسة سوق العملات ، حيث أقبل المستثمرين على زيادة حيازاتهم منها وسط تزايد ثقتهم بالاقتصاد الياباني وبالأخذ في الاعتبار أن الين الياباني يعد أيضا من عملات الملاذ الآمن.