بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، وتم تداوله بالقرب من أعلى مستوياته لهذا العام بعد ظهور الطلب على الملاذ الآمن في ضوء تعامل البنوك المركزية مع التضخم على حساب النمو الاقتصادي.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.29٪ عند 104.778، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا عند 105.79 في منتصف يونيو.
مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي
شهد الدولار بعض الضعف يوم الخميس بعد أن اتضح أن الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي كان أقل بكثير مما كان متوقعا في مايو، مما دفع عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى الانخفاض إلى 2.94٪، لتصل إلى أكبر انخفاض أسبوعي لها في سبعة أسابيع.
جاء ذلك في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من الأسبوع والتي أشارت إلى أن خطر إلحاق الضرر بالاقتصاد من ارتفاع أسعار الفائدة كان أقل أهمية من استعادة استقرار الأسعار.
الملاذ الآمن الورقي
ومع ذلك، انتعش الدولار بسرعة مع تخلي المستثمرين عن الأصول الحساسة للنمو في ضوء تزايد المخاوف من أن أي تباطؤ في الولايات المتحدة قد يسحب العالم معه.
قال محللون في آي إن جي في مذكرة لهم: "لا يزال الدولار قريبًا من أعلى مستوياته في العام حيث فشلت مخاوف الركود في التأثير على الافتراض المركزي بأن التضخم يمثل مشكلة وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يركز جدًا على رفع معدلات الفائدة لمعالجتها".
التضخم يُخفض اليورو
انخفض زوج اليورو / الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ إلى 1.0453، مع تفاقم مخاوف التضخم والنمو في أوروبا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي ارتفاعًا إلى 8.6% فيما توقع الخبراء أن يسجل 8.4% عن شهر يونيو، وقد سجل في مايو ارتفاعًا بـ 8.1%. وعلى أساس شهري سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًأ بـ 0.8% في شهر يونيو كما سجل في شهر مايو الماضي.
وقال دويتشه بنك (ETR:DBKGn) إن الاقتصادات الأوروبية تواجه صدمة جديدة كبيرة من تباطؤ شحنات الغاز الطبيعي الروسي، والتي تهدد بدفع التضخم أعلى من المستويات القياسية الحالية ودفع ألمانيا القوية في القارة إلى ركود "وشيك".
الدولار وعملات أخرى
انخفض زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ إلى 1.2131، حيث أشار محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في وقت سابق من الأسبوع إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة بدأ في التباطؤ بينما من المتوقع أن يستمر التضخم في الارتفاع.
يعد مديرو الأعمال في المملكة المتحدة الأكثر كآبة بشأن توقعاتهم للاقتصاد منذ الأيام الأولى للوباء. أظهر استطلاع معهد المديرين لأكثر من 400 مدير أن مقياس الثقة الاقتصادية انخفض إلى -60 في يونيو، بانخفاض من -45 في أبريل وهو الأدنى منذ أن ضرب فيروس كورونا لأول مرة المملكة المتحدة في أوائل عام 2020.
انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي / الين الياباني بنسبة 0.6٪ إلى 134.97، مع تلقي الين الياباني أيضًا الدعم باعتباره ملاذ آمن. انخفض زوج العملات الدولار الأسنرالي / الدولار الأمريكي الحساس للمخاطر بنسبة 1.1٪ إلى 0.6821، بينما ارتفع زوج الدولار الأمريكي / الريمبيني الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.7078 بعد أن توسع نشاط التصنيع في الصين بأسرع مستوى له في 13 شهرًا في يونيو، مع ارتفاع مؤشر Caixin / Markit لمديري المشتريات التصنيعي إلى 51.7 في يونيو، مدعومًا برفع عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء.