واشنطن، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اعتبر الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجل إنسولثا اليوم أن مواصلة حوار بين طرفي النزاع في هندوراس يعد "أمرا صعبا"، مؤكدا أنه في ظل هذه الظروف لن يتم إرسال بعثة مراقبين إلى الانتخابات العامة المقررة في البلاد يوم 29 من الشهر الجاري.
وأكد إنسولثا في الجلسة الطارئة التي عقدها اليوم الثلاثاء المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية لتقييم الوضع في هندوراس بعد إعلان الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا فشل اتفاق "تيجوثيجالبا-سان خوسيه" الموقع أواخر الشهر الماضي، تضاؤل احتمالية مطالبة لجنة تقصي الحقائق أن ترسل برأيها حول ما حدث في الأيام الأخيرة.
وقد أكد الوفد الممثل لرئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا فشل هذا الاتفاق الأسبوع الماضي بعد أن قام رئيس حكومة الأمر الواقع بالبلاد، روبرتو ميشيليتي بتعيين حكومة الوحدة والمصالحة الوطنية بشكل أحادي الجانب في ظل غياب ثيلايا ودون تعيين أي من ممثليه.
وعلى الرغم من تقديم ميشيليتي لمقترح جديد الأحد، طالب فيه ثيلايا بتقديم قائمة تضم عشرة أسماء للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، إلا أن هذا العرض قوبل برفض الرئيس المخلوع الذي اعتبر ما حدث "طعنة للديمقراطية".
وتعليقا على هذا الأمر قال ثيلايا: "لا يمكننا الاستمرار في هذا العمل المسرحي وفي حوار زائف حول اتفاق تم انتهاكه، لذا قررنا الانسحاب بعد جهود دامت أربعة أشهر".
ودافع إنسولثا بدوره عن ثيلايا، مؤكدا انه لم يرسل الأسماء لأن الرسالة التي أرسلها له ميشيلتي يوم الثالث من الشهر الجاري أوضحت أن تشكيل الحكومة سيكون من جانب أحادي.
وقال إنه لكي يكون هناك حل يجب على مشيليتي أن يستقيل حتى يستطيع البرلمان إعلان عودة ثيلايا إلى سدة الحكم، ومواصلة طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات في موعدها.
وتعيش هندوراس في خضم أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة ثيلايا في 28 يونيو/حزيران الماضي، عندما قامت القوات العسكرية باقتياد الرئيس المخلوع بالقوة إلى خارج البلاد، في حين تم تعيين ميشيليتي رئيسا جديدا خلفا له.
وكان ثيلايا قد عاد بشكل مفاجئ إلى بلاده في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين يلجأ إلى مقر السفارة البرازيلية في العاصمة تيجوثيجالبا.(إفي)