سان خوسيه، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انتقد الرئيس الهندوري المخلوع مانويل ثيلايا اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما جراء "تغير" موقفه من الانقلاب الذي أطاح به من الرئاسة.
وصرح ثيلايا لاذاعة (إيه دي إن) الكوستاريكية "ضعفت الولايات المتحدة بعد مرور أربعة أشهر، تركونا في وسط النهر وأخبرونا بأن أولويتهم هي الانتخابات وليس عودة الديمقراطية".
وتابع الرئيس المخلوع "هذه هي حقيقة الوضع، ضعفت قوتهم وتدعمت الديكتاتورية".
وأضاف ثيلايا "ظهر أوباما لنا في قمة الأمريكتين بترينداد وتوباجو في صورة المستقبل والوجه الجديد للولايات المتحدة، ولكنه أثبت لنا اليوم أن المستقبل معه قد يصبح أكثر قسوة بالانقلاب والانتخابات المفروضة والتزوير الانتخابي".
وأكمل الرئيس المخلوع "انتخابات هندوراس لا يمكن أن تصبح حرة أو نزيهة لأن من قاموا بالانقلاب سيمارسون التزوير فضلا عن قمع آلاف المواطنين".
وأشار ثيلايا إلى أن تغير الموقف الأمريكي هو ما تسبب في إضعاف اتفاقية "تيجوثيجالبا-سان خوسيه" التي تم التوقيع عليها في 30 من الشهر الماضي من قبل ممثليه وممثلي رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو ميشيليتي.
وأفاد الرئيس المخلوع بأنه سيسعى للتحاور مع الرئيس الكوستاريكي أوسكار أرياس لإعلامه بطبيعة الوضع في هندوراس ولشكره على جهود الوساطة "الديمقراطية" التي أجراها منذ بدء الأزمة.
يشار إلى أن تصريحات ثيلايا جاءت من مقر إقامته بالسفارة البرازيلية في هندوراس التي لجأ اليها يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي بعد عودته متخفيا إلى بلاده التي كان قد طرد منها في 28 من يونيو/حزيران الماضي في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بحكمه.
يذكر أن ميشيليتي شكل في الخامس من الشهر الجاري حكومة وحدة وطنية دون مشاركة ثيلايا مما دفع الأخير إلى إعلان انهيار المفاوضات. (إفي)