الرباط،14 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت مصادر صحراوية اليوم لوكالة (إفي) ان السلطات المغربية أعادت الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، المحتجزة منذ السبت في مطار العيون بالصحراء الغربية، إلى جزر الكناريا التي سافرت منها أمس نحو المنطقة.
وصرح الناشط الصحراوي بشير حمزان لوكالة (إفي) "هذا الطرد جاء نتيجة رفض اعتراف حيدر بجنسيتها المغربية في قسم مراقبة الجوازات بالمطار".
وأشار حمزان إلى أن الناشطة قضت الليلة الماضية في المطار، مؤكدا ان السلطات أخبرت والدتها التي ذهبت لرؤيتها أنها عادت مرة أخرى إلى جزر الكناريا.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية (ماب) أن حيدر "وقعت على تقرير في حضور النائب الملكي العام غادرت البلاد على متن طائرة متجهة نحو جزر الكناريا".
وأفادت الوكالة بأن رحيل الناشطة جاء بسبب "امتناعها عن اتمام الاجراءات الرسمية للشرطة في المطار والاصرار خلال التحقيق معها على نفس جنسيتها المغربية ومواصلة دعم الانفصاليين".
واحتجزت حيدر هي ومخرج الأفلام الوثائقية الإسباني بيدرو بارباديو، والمصور الصحفي بيدرو جيين السبت عقب هبوطهم في مطار العيون، إلا أن السلطات أطلقت سراح المواطنيين الإسبانيين قبلها ليعودا إلى جزيرة لاس بالماس الإسبانية.
يشار إلى أن الناشطة، المعروفة بإسم "غاندي الصحراوية"، حصلت مؤخرا في نيويورك على جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين)، فضلا عن فوزها العام المنصرم بجائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان.
جدير بالذكر أن النزاع في إقليم الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قام المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي) م ف / ع ف