Arabictrader.com - رجّح التقرير الصادر عن البنك الألماني كوميرز بأن الزخم الصعودي للجنيه الاسترليني لن يدوم طويلا؛ حيث أن بروتوكول أيرلندا الشمالية لن يكون له تأثير يذكر على تطورات التضخم في بريطانيا على المدى القصير؛ لذا فإن الأسواق ستعيد انتباهها مرة أخرى للبيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء بنك إنجلترا لمراقبة تحركات الاسترليني القادمة.
وفي هذا الخصوص، أفاد الخبراء بنبرة متشككة حيال تحركات الجنيه الاسترليني خلال الفترة المقبلة، بأن بنك إنجلترا لا يزال مترددا فيما يتعلق بمزيد من التشديد لسياسته النقدية، خاصة وأن بنك إنجلترا ألمح مؤخرا بأنه سيصل عن قريب إلى نهاية دورة رفع سعر الفائدة.
وبالاستناد إلى المعطيات السابقة، بجانب أن البيانات الأخيرة لا تشير لتحسن المستوى العام للأسعار في بريطانيا ؛ فمن المرجح أن يشهد الجنيه الاسترليني ضعفا واضحا؛ رُغم أن حكومة بريطانيا أعلنت أمس الاثنين عن توصلها إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحل النزاع التجاري طويل الأمد بشأن أيرلندا الشمالية.
ويُشار في هذا الشأن، أن Antje Praefcke وهو أحد محللي العملات الأجنبية لدى كوميرز بنك، قال بوقت سابق أن التحركات المقبلة للجنيه الاسترليني من المحتمل أن تتأثر بقوة إذا كان الاقتصاد البريطاني سيتحسن بشكل أفضل من المتوقع، الأمر الذي قد يدفع بنك إنجلترا لمواصلة دورة رفع أسعار الفائدة.
وأضاف في هذا الصدد، أن الأمر الحاسم لتحركات الجنيه الاسترليني هو مدى القيود التي سيفرضها بنك إنجلترا في اجتماعه المقبل في شهر مارس، وحتى ذلك الحين سيكون هناك عدد قليل من البيانات وتصريحات أعضاء بنك إنجلترا، بما قد يعيق تحركات الجنيه الاسترليني مرة أخرى.