بقلم جيفري سميث
Investing.com - يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الآن إلى 103.49 بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي في الوقت الذي تستعيد فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية صعودها وبالأخص عوائد سندات الخزانة أجل سنتين التي اختبرت هبوطًا تاريخيًا لـ 3 أيام على التوالي مع سقوط بنك سيليكون فالي، إلا أنها عادت للصعود من جديد من بعد بيان الدعم من قبل البنك الفيدرالي ومؤسسة تأمين الودائع الفيدرالي الذي أعلن عن أن كل الودائع سيتم ردها دون خسائر سواء مؤمن عليها أو غير مؤمن عليها.
وشهد الدولار هبوطًا عنيفًا أمس الاثنين مع سقوط عوائد سندات الخزانة وانهيار مصارف سيجنتشر وسيلفرجيت وسيليكون فالي ومعهم فيرست بنك. وهو الأمر الذي جنبًا إلى صعود معدل البطالة إلى 3.6% حفز الأسواق لاعتقاد أن الفيدرالي سيتوقع عن رفع الفائدة في اجتماعه القادم بما خفض الدولار، إلا أن إيجابية بيانات التضخم اليوم أعادت وعودة الاستقرار النسبي للأسواق أعاد الدولار إلى النطاق الصعودي من جديد.
اقرأ أيضًا| عاجل: الأسواق متيقنة الآن من رفع بـ 25 نقطة بعد بيانات التضخم.. والدولار يتحول
الوضع الاقتصادي
وقد تسببت علامات الإجهاد في النظام المالي الأمريكي في إعادة تقييم حادة لتوقعات أسعار الفائدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا منذ يوم الخميس، مع انخفاض عائدات السندات الأمريكية لمدة عامين بأكبر قدر لها في ثلاثة أيام منذ انهيار السوق عام 1987. وفي الوقت الذي كان هناك فيه إجماع واسع النطاق على رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ينظر السوق للزيادة بمقدار 50 نقطة أساس على أنها النتيجة التالية الأكثر ترجيحًا، ولا يتوقع معظم السوق الآن أي تغيير. وقد ذهب المحللون لدى نومورا إلى حد توقع أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض النطاق المستهدف للأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس.
اقرأ أيضًا| عاجل: البيتكوين تكسر مستوى الـ 25 ألف دولار وصعود عنيف بأكثر من 15%
التضخم والفائدة
جاءت بيانات التضخم الأمريكية معتدلة ومتوافقة مع التوقعات، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي صعودًا بـ 6.0% وهو يعد تراجعًا عما سجله في القراءة السابقة 6.4% وتراجعت كل مقاييس مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري والذي صعد بـ 0.5% فيما توقع الخبراء أن يحافظ على الصعود بـ 0.4% كما جاء في القراء الماضية.
وترجع توقعات الفائدة الآن أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع مارس القادم.
حتى لا تضيع أموالكم
قبل اجتماع الفيدرالي الأهم كيف سيتفاعل الذهب والدولار وسندات الخزانة في ظل تدفق البيانات.. ما هي الفرصة الذهبية قبل هذا؟
يقدم لكم المحلل الموثوق، غيث أبو هلال، تحليلًا فنيًا لمحركات السوق وشرح مبسط لكل الأحداث وقراء في بيانات التضخم ورد فعل الفيدرالي.
تأخذ الندوة مكانها غدًا ليلًا بعد صدور بيانات التضخم، وكل ما عليكم هو تسجيل الحضور مجانًا من هُنا: http://bit.ly/3T3KL9f
الدولار والعملات الأجنبية
وقد جاءت مكاسب الدولار إلى حد كبير مقابل اليورو، الذي تفوق في الأداء منذ يوم الخميس لمجرد أن البنك المركزي الأوروبي قد ألزم نفسه تقريبًا بزيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماع سياسته يوم الخميس. وهذا يعني أن المتغير الرئيسي في اجتماع البنك المركزي الأوروبي ستتمثل في توجيهات الرئيسة كريستين لاجارد للاجتماعات المستقبلية، والتي يتوقع الكثيرون الآن أن تكون أقل تشددًا من تعليقاتها العامة الأخيرة.
في ظهورها الأخير، بدت لاغارد منحازة أكثر إلى جانب المتشددين الذين يدفعون نحو 50 نقطة أساس في وقت لاحق من العام. يتراجع هذا الاحتمال الآن، وفقًا لرئيس الاقتصاديين لدى بنك بيرنبرغ هولجر شميدنج، لأسباب من بينها أن الأحداث في النظام المصرفي ستؤدي إلى تشديد الأوضاع المالية في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وقال شميدنج في مذكرة للعملاء إنه: "إذا توقعت الأسواق المزيد، فعلى البنك المركزي الأوروبي أن يذهب إلى أقل من ذلك".
كذلك، انخفض يورو بنسبة 0.3٪ إلى 1.0692 دولار، متخليًا عن بعض الارتفاع بنسبة 2٪ خلال الأيام الثلاثة الماضية. كما ضعف الجنيه الإسترليني أيضًا بشكل طفيف بعد ارتفاعه بنسبة 3٪ تقريبًا مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي. وبحلول الساعة 04:00 بالتوقيت الشرقي، انخفض بنسبة 0.3 ٪ عند 1.2148 دولار.
ولا يزال الجنيه الإسترليني مدعومًا ببيانات سوق العمل التي تظهر زيادة أكبر من المتوقع في التوظيف في الأشهر الثلاثة حتى يناير والتي أبقت معدل البطالة عند مستوى منخفض تاريخيًا عند 3.7٪. وضعف النمو في متوسط الدخل عن المستويات القياسية التي سجلها في الشهرين الماضيين.
كما أن موعد اجتماع السياسة المقبل لبنك إنجلترا الأسبوع المقبل، بعد يوم من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، فإن الجنيه يواجه بعض المخاطر في هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تقدم الحكومة الجديدة ميزانية السنة القادمة إلى البرلمان يوم الأربعاء.