الرياض (رويترز) - أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى يوم الأحد زيارة للمملكة، في وقت تواصل فيه القاهرة سعيها للحصول على تدفقات مالية لتخفيف الضغط على الجنيه ودعم الاقتصاد المتعثر.
ولطالما دأبت السعودية على دعم مصر ماليا، لكنها أشارت في الآونة الأخيرة إلى أنها لن تقدم مثل هذا الدعم دون قيود، وهو ما يعتقد مراقبون أنه ربما أثار صداما إعلاميا نادرا بين البلدين.
كما تأتي الزيارة وسط إعادة ترتيب كبير للعلاقات الدبلوماسية بين دول المنطقة، مع تحركات من السعودية ومصر لتخفيف حدة التوتر مع سوريا وإيران وتركيا.
وذكرت الوكالة السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى مع السيسي بمدينة جدة على البحر الأحمر حيث بحثا العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضافت أن اللقاء عُقد بحضور مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل.
وهبت السعودية وحلفاؤها الخليجيون مرارا لمساعدة لمصر منذ أن قاد السيسي الإطاحة بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل عشر سنوات.
وضخت السعودية والإمارات وقطر ودائع في البنك المركزي المصري وتعهدت باستثمارات كبيرة بعد أن كشفت الحرب في أوكرانيا المصاعب المالية التي تواجهها مصر وفاقمت حدتها.
لكن هذه الاستثمارات شهدت تباطؤا، مما زاد من الضغوط على الجنيه في الأسابيع القليلة الماضية رغم أنه فقد ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار منذ مارس آذار 2022.
ووقعت مصر خطة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر كانون الأول استهدفت جذب استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 9.7 مليار دولار في السنة المالية التي تنتهي في يونيو حزيران المقبل.
(تغطية صحفية محمد والي ومحمد أحمد حسن وعزيز اليعقوبي - إعداد محمد عطية ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)