Investing.com - تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، اليوم الأربعاء، لتسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار خلال اللحظات القليلة الماضية.
ويأتي تراجع الليرة التاريخي بعد ساعات من صدور بيانات التضخم في تركيا، والذي انخفض بأكثر من توقعات الخبراء. حيث يرجح العديد من الخبراء أن تشهد الليرة مزيد من التراجع في الفترة اللاحقة على الانتخابات المرتقبة خلال شهر مايو القادم.
اقرأ أيضًا
"العريان" يحدد خطأ الفيدرالي الأكبر منذ عقود.. ويحذر "إنهم يفقترون إلى الخبرة"!
الذهب يواصل صعوده قبل بيانات قد تغير المسار.. وهذا ما يحفز ارتفاعه مستقبلاً!
الليرة.. ما الذي يحرك الأسعار؟
سيتم فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في 14 مايو، إذ يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان انتخابات صعبة أمام منافسه الرئيسي كمال كيليغدار أوغلو، الذي يدعمه تحالف من الأحزاب.
وإذا فاز تحالف المعارضة، يعني ذلك عودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية، مع وعد الساسة بـ "استقلال" البنك المركزي واستهداف التضخم.
تشير توقعات المحللين إلى أنه في حال استمرار الحزب الحالي في الحكم حتى مع تغيير أردوغان لسياسته الاقتصادية أو تولي المعارضة التي من المتوقع أن تشدد من السياسة النقدية فإن التأثير المتوقع للسياسة النقدية لن يظهر بشكل فوري على الليرة، حيث من المتوقع أن تسجل المزيد من التراجع مقابل الدولار لعدة أسابيع على الأقل.
وفي الوقت نفسه، تم إصدار مرسوم يوم السبت الماضي يخفف من قواعد الادخار بالليرة، حيث سمح البنك المركزي التركي للبنوك التجارية في البلاد بإصدار آجال استحقاق قصيرة المدى الخاصة بحسابات الودائع المحمية من تقلبات أسعار العملات الأجنبية في حال الطلب. إذ كان الحد الأدنى للاستحقاق هو ثلاث أشهر. ويهدف البنك المركزي الخاضع بشكل غير مباشر لسلطة رئيس الدولة الحفاظ على استقرار الليرة قبيل الانتخابات المنتظرة، ولكن يبدو أنه فشل في مهمته مع مواصلة الليرة تراجعاتها القياسية.
بيانات التضخم
أظهرت بيانات "معهد الإحصاء التركي"، تراجع معدل التضخم في أسعار المستهلكين إلى 50.51% خلال شهر مارس، على أساس سنوي.
وبلغت ذروة التضخم في تركيا 85% في أكتوبر، قبل أن ينخفض بدعم من ارتفاع أساس المقارنة إلى 55.2% في فبراير.
وسجل معدل التضخم في تركيا ارتفاعا خلال مارس الماضي، بنسبة 2.29% على أساس شهري.
ويأتي تراجع التضخم قبل أقل من 45 يوما للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو.
وجاء تراجع معدل التضخم نتيجة انخفاض تكلفة واردات الطاقة في تركيا، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحارب التضخم من خلال خفض أسعار الفائدة، وهي سياسة معاكسة لسياسة البنوك المركزية في البلدان الأخرى.
وقال اقتصاديان في مجموعة "غولدمان ساكس (NYSE:GS)": إن التباطؤ يرجع في معظمه إلى "التأثيرات الأساسية للغذاء والوقود". لكنهما ألقيا بظلال من الشك على استمرار الأسعار في مسارها التنازلي، مشيرين إلى التسارع الشهري في كل من التضخم العام والأساسي.
قالا في مذكرة بحثية يوم الجمعة إن ارتفاع الأسعار لا يزال مصدر أحد "نقاط الضعف المالية الأكثر إلحاحاً" في تركيا.
الأسهم التركية اليوم
افتتح مؤشر تركيا القياسي يوم الأربعاء عند 4997.01 نقطة بارتفاع 0.26٪ أو 12.9 نقطة عن الإغلاق السابق.
وأغلق مؤشر بورصة اسطنبول BIST 100 يوم الثلاثاء عند 4984.11 نقطة، وقفز 2.99٪، بحجم تداول يومي قدره 51 مليار ليرة تركية (2.66 مليار دولار).
الليرة التركية الآن
تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند الـ 19.26 دولار لليرة الواحدة، بانخفاض قدره 1.25%.
وتراجعت الليرة أيضًا أمام اليورو بنسبة 1.2% لتصل الآن إلى مستويات الـ 21.08 يورو لليرة الواحدة.