هونج كونج (رويترز) - تجمع مئات بعضهم يرتدي أقنعة طبية ويحمل عتلات وأدوات قطع يوم الاثنين وأزالوا حواجز وضعها المحتجون في قلب حي المال بهونج كونج واشتبكوا مع المحتجين المعتصمين في الشوارع منذ أسبوعين.
كما احتشد سائقو سيارات الأجرة الذين تضرر عملهم كثيرا بسبب الاحتجاجات على أحد الطرق التي أقيمت فيها حواجز. واصطفت حوالي 12 سيارة أجرة وطالب سائقوها بإنهاء الاحتجاج.
وأخذ الحشد الذي ضم سائقي سيارات أجرة وشاحنات يهتف "افتحوا الطرق". وأمهل السائقون المحتجين حتى مساء الأربعاء لإزالة كل الحواجز.
وحاولت شاحنة تحمل رافعة إزالة الحواجز من إحدى المناطق إلى أن أوقفتها الشرطة. لكن المحتجين شكوا من أن الشرطة لم تتحرك بالسرعة الكافية.
وكانت الشرطة قد أزالت حواجز في وقت سابق يوم الاثنين لتخفيف التكدس المروري لكنها قالت إن بإمكان المحتجين البقاء.
لكن في غضون ساعات اقتحمت جماعات مناهضة لحركة (احتلوا الوسط) لمحاولة تفريق المحتجين مستغلة التحرك الذي قامت به الشرطة لإزالة الحواجز.
وسرعان ما وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والمجموعات المناهضة للاحتجاج. وعبر المحتجون عن اعتقادهم بأن الهجمات منسقة وبأن عصابات آسيوية ربما تكون شاركت فيها.
وقال الطالب ويني لوكي الذي يشارك في الاحتجاج "بدأت مجموعة من الناس يحملون سمات رجال العصابات يجرون نحو المحتجين ثم ضرب أحدهم رجلا مسنا على رأسه بأداة حادة."
وفصلت الشرطة بين المجموعتين وشكلت حاجزا بشريا بينهما وعاد الهدوء مشوبا بالتوتر إلى الشوارع لكن سكان هونج كونج يتوقعون اشتعال الموقف مجددا.
وقال المحتج جون (25 عاما) الذي كان يصلح الحواجز التي تضررت "سنبقى وندافع. سنبقى هنا حتى النهاية."
ويطالب المحتجون بديمقراطية كاملة وباستقالة الرئيس التنفيذي للمدينة ليونج تشون ينج بعد أن استبعدت الصين في أغسطس آب إمكانية إجراء انتخابات حرة لاختيار حاكم المدينة القادم عام 2017.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)