الرياض، 18 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرياض اليوم دون التوقيع على أية اتفاقيات اقتصادية أو نووية مدنية بين الجانبين كما كان متوقعا.
وأجرى ساركوزي خلال زيارته التي بدأها أمس الثلاثاء مباحثات سياسية مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تناولت تطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إضافة إلى ترحيب الجانبين الفرنسي والسعودي بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، كما حصلت الرياض على دعم فرنسي حيال المواجهات العسكرية ضد الحوثيين في جنوب البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة كان ينتظر منها أن تتوج بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات أبرزها اتفاقية في مجال التعاون النووي المدني بين البلدين تحصل الرياض بموجبها على تكنولوجيا فرنسية، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية التي تتطلع إليها الشركات الفرنسية، لكن أيا من هذه الاتفاقيات لم يوقع عليه.
وأشارت مصادر سياسية في الرياض إلى أن الجانبين اتفقا على تأجيل كثير من الموضوعات الاقتصادية إلى وقت لاحق لم يحدد، فيما انصب التركيز على القضايا السياسية خصوصا البرنامج النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في جنوب السعودية.
وكان الرئيس الفرنسي قد زار السعودية في شهر يناير/كانون ثان من عام 2008 ، حيث وقع الطرفان على أربع اتفاقيات في مجالات التعاون السياسي والثقافي والتعليمي والطاقة.
وطالب ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفة (الرياض) السعودية الثلاثاء الإسرائيليين والفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام وعدم العودة إلى المواقف "المتطرفة".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "هذا الأمر ضروري للغاية لأن احتمالية تحقيق السلام تبتعد بمرور الوقت، كما أن الموقف الحالي يدفع للقلق بشكل كبير".
وأفاد ساركوزي من جانب آخر بأنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد بناء المستوطنات، ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الاستسلام وخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية.(إفي)