FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأسترالي خلال تعاملات يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره الواسعة مقابل نظيره الأمريكي، ليتصدر قائمة العملات الخاسرة فى سوق العملات الأجنبية، بعد قرار مفاجئ من البنك الاحتياطي الأسترالي.
على خلاف توقعات السوق، ثبت الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر، وذلك للاجتماع الثاني على التوالي، وذلك بهدف الحصول على المزيد من الوقت لتقييم تأثير الزيادات السابقة فى أسعار الفائدة على التطورات الاقتصادية فى البلاد.
سعر صرف الدولار الأسترالي اليوم
انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.9% إلى 0.6655، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6718، وسجل أعلى مستوى عند 0.6723.
حقق الدولار الأسترالي يوم الاثنين ارتفاعاً بنسبة 1.1% مقابل الدولار الأمريكي، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 66.22 سنتاً.
وعلى مدار تعاملات تموز/يوليو المنصرم، حقق الدولار الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.9% مقابل نظيره الأمريكي، فى ثاني مكسب شهري على التوالي، بفضل بيانات سوق العمل القوية فى أستراليا وتكهنات رفع أسعار الفائدة الأسترالية.
قائمة العملات الخاسرة
تصدر الدولار الأسترالي اليوم الثلاثاء القائمة الخاسرة من العملات الثمانية الكبرى فى سوق الصرف الأجنبي، حيث شهدت العملة الأسترالية انخفضاً على نطاق واسع مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
حيث فقد أكثر من 0.9% مقابل الدولار الأمريكي و اليورو والجنيه الإسترليني، و نحو 0.7 %مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، وسجل أدنى مستوى فى أسبوعين مقابل نظيره النيوزيلندي، ويتداول قرب أدنى مستوى فى أربعة أسابيع مقابل نظيره الكندي.
الاحتياطي الأسترالي
على خلاف توقعات السوق، قرر البنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر، وذلك للاجتماع الثاني على التوالي، وأعاذ ذلك إلى توفير المزيد من الوقت لتقييم الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.
الاحتياطي الأسترالي يُثبت أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي
توقعت الأسواق رفع أسعار الفائدة الأسترالية بمقدار 25 نقطة أساس، ليستأنف مسار التشديد النقدي سريعاً بعد التوقف خلال اجتماع تموز/يوليو الماضي، ليلحق بنظيره الاحتياطي الفيدرالي الذي رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى الأسبوع الماضي.
وعقب هذا القرار المفاجئ استمرت فجوة أسعار الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة عند 140 نقطة أساس، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأسترالي لصالح نظيره الأمريكي.
قال الاحتياطي الأسترالي يوفر قرار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مزيداً من الوقت لتقييم تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة على التطورات الاقتصادية فى البلاد، مع وضع توقعات جديدة بشكل أكثر دقة.
وأوضح المركزي الأسترالي أن التضخم آخذ في الانخفاض لكنه لا يزال مرتفعا للغاية، ونمو الإنفاق الاستهلاكي فى البلاد ضعيف، وأن الظروف فى سوق العمل لا تزال ضيقة للغاية رغم أنها خفت قليلا وفقاً للبيانات الأخيرة فى البلاد.
وأشار الاحتياطي الأسترالي إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من التشديد في السياسة النقدية لضمان عودة التضخم إلى المستهدف في إطار زمني معقول، لكن ذلك سيعتمد على البيانات والتقييم المتطور للمخاطر الاقتصادية.