Arabictrader.com - تكبد الين الياباني النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الأربعاء، متضررا من تصريحات عضو بنك اليابان ناوكي تامورا والصادرة صباح اليوم والتي أفادت بأنه من المناسب أن يحافظ بنك اليابان على السياسة التيسيرية الآن، نظرا لعدم اليقين بشأن احتمالات تحقيق مستوى التضخم المستهدف، كما أشار لاحتمالية أن يتباطأ معدل التضخم في اليابان في الوقت الحالي، ثم يعاود التسارع بشكل معتدل مرة أخرى.
وقد عززت هذه التصريحات توقعات أسواق العملات بألا يتجه بنك اليابان لتعديل سياسته النقدية التيسيرية للغاية خلال الفترة المقبلة وسط التضخم المرتفع، الأمر الذي أدى لتراجع تحركات الين الياباني مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى بتعاملات اليوم.
وفي المرتبة اللاحقة للين الياباني؛ يمكن تناول باقي العملات الخاسرة على الترتيب كما يلي:
الدولار النيوزيلندي
تراجع الدولار النيوزلندي أمام العملات السبع الأخرى بشكل واضح؛ مع تحذيرات صندوق النقد الدولي بشأن اقتصاد نيوزيلندا، حيث أشار التقرير السنوي الصادر عن المنظمة الدولية إلى أن نيوزيلندا معرضة لخطر الوقوع في ركود أعمق؛ مع احتمالات بتباطؤ النمو إلى حوالي 1٪ على أساس سنوي في عامي 2023 و 2024، وقد عززت هذه التوقعات مخاوف الأسواق حيال تدهور النشاط الاقتصادي داخل نيويلندا خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي نجم عنه تراجع الطلب على الدولار النيوزلندي بتداولات سوق العملات.
الدولار الاسترالي
وفي المركز الثالث، تكبد الدولار الاسترالي خسائرا ملحوظة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مدفوعا ببيانات التضخم داخل أستراليا خلال شهر يوليو الماضي والتي كشفت عن انخفاض ملحوظ لمستويات الأسعار في أستراليا خلال هذه الفترة، وهو ما أثار توقعات الأسواق حيال قيام بنك الاحتياطي الاسترالي بتثبيت أسعار الفائدة مجددا باجتماعه المقبل، الأمر الذي أدى لتراجع الدولار الاسترالي أمام العملات الرئيسية الأخرة بتداولات اليوم.
الفرنك السويسري
اختتم الفرنك السويسري قائمة العملات الأكثر خسارة خلال تعاملات سوق العملات اليوم؛ وسط تنامي احتمالات تضرر النشاط الاقتصادي داخل سويسرا إذ كشفت البيانات الصادرة اليوم عن انخفاض مقياس KOF الاقتصادي –وهو مقياس للأوضاع المستقبلية للاقتصاد السويسري على مدار الشهور الستة اللاحقة- بشكل طفيف مرة أخرى خلال شهر أغسطس الجاري، ليستقر عند 91.1 نقطة بعدما سجل نحو 92.1 نقطة خلال شهر يوليو، بما يشير لاحتمالية تراجع الأوضاع الاقتصادية في سويسرا إلى حد ما خلال الستة أشهر المقبلة.
وقد ساهمت هذه البيانات في تغذية توقعات أسواق العملات بشأن تراجع الأداء الاقتصادي لسويسرا بالفترة المقبلة؛ وبالتالي، تراجعت تحركات الفرنك السويسري بسوق العملات بشكل واضح.