Investing.com - تحديث عند الساعة 14:05 بتوقيت السعودية
تحرك مؤشر الدولار للأسفل بعدما كان مستقرًا خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأوروبية.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي الآن 104.585 مقابل سلة من العملات الأجنبية، متراجعًا بنحو 0.25%.
لقراءة البيانات الصادرة منذ قليل: بيانات هامة تُسقط الدولار وتحول وجهة الذهب وترفع اليورو
---
خضع الدولار الأمريكي للتداول دون تغيير إلى حد كبير في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الثلاثاء، متحركًا قبل بدء اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي يستمر لمدة يومين، وهو أبرز اجتماعات القرارات الرئيسية التي تتخذها البنوك المركزية بشأن سعر الفائدة هذا الأسبوع.
في الساعة 13:00 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بشكل ثابت إلى حد كبير عند 104.72، وظل قريبًا من أعلى مستوى له خلال ستة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي.
الاحتياطي الفيدرالي يستبعد إمكانية رفع أسعار الفائدة
بدت تحركات العملة ضعيفة نسبيًا يوم الثلاثاء، حيث يبدو أن المتداولين غير راغبين في اتخاذ المزيد من المواقف قبل نتيجة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
ويجتمع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من الجلسة، قبل الإعلان عن قرارهم يوم الأربعاء. ويتوقع قطاع عريض من الأسواق أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن مع استمرار ارتفاع التضخم وميل البيانات الاقتصادية إلى إظهار مرونة في الاقتصاد، فمن المرجح أيضًا أن يحافظوا على موقفهم المتشدد.
وقال المحللون لدى أي إن جي في مذكرة: "يرى فريق العمل لدينا أن الاحتياطي الفيدرالي متشدد للغاية، حيث إنه على الرغم من الحافظ على أسعار الفائدة، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي، من خلال بيانه ومخططاته النقطية، يرسل إشارة بإمكانية تطبيق زيادة أخرى إلى نطاق 5.50-5.75٪ في وقت لاحق من هذا العام".
وتأتي البيانات الاقتصادية الرئيسية المقرر صدورها يوم الثلاثاء من قطاع العقارات، حيث إنه من المتوقع أن يصل المساكن التي بدأ إنشاءها لشهر أغسطس إلى 1.44 مليون على أساس سنوي، في حين أنه من المتوقع أيضا أن تصل تصاريح البناء 1.44 مليون.
البنك المركزي الأوروبي يتراجع عن لهجته الحذرة
انخفض زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.0680، مع تخلي اليورو عن بعض مكاسب الجلسة السابقة بعد أن تراجع صناع السياسة لدى البنك المركزي الأوروبي عن فكرة احتمال خفض أسعار الفائدة قريبًا.
وصرح صانع السياسة السلوفاكي بيتر كازيمير يوم الاثنين أن البنك المركزي الأوروبي ألمح إلى أن يوم الخميس ربما يكون الزيادة الأخيرة في الوقت الحالي، لكن صناع السياسة سيحتاجون إلى وقت حتى مارس للتأكد من ذلك ولا يمكن استبعاد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وقال كازيمير إن: "توقعات شهر مارس فقط هي التي يمكن أن تؤكد أننا نتجه بشكل واضح وثابت نحو هدف التضخم". و"لهذا السبب لا أستطيع أن أستبعد إمكانية زيادة أسعار الفائدة اليوم."
كذلك، من المقرر صدور أرقام التضخم النهائية لمنطقة اليورو لشهر أغسطس في وقت لاحق من الجلسة، ومن المتوقع أن يؤكد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6% على أساس شهري، بزيادة قدرها 5.3% على أساس سنوي.
ولا يزال هذا أعلى بكثير من هدف التضخم على المدى المتوسط الذي حدده البنك المركزي الأوروبي بنسبة 2%، لكن من المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة، إلى 5.3% من 5.5% سنويًا.
بنك اليابان يحتفظ بحزم التحفيز النقدي
ارتفع زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 147.80، مع التركيز على اجتماع بنك اليابان يوم الجمعة بعد أن أثار المحافظ كازو أويدا الأسبوع الماضي تكهنات حول تحرك وشيك بعيدًا عن السياسة شديدة التساهل..
ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان أسعار الفائدة منخفضة للغاية يوم الجمعة ويطمئن الأسواق بأن التحفيز النقدي سيبقى، على الأقل في الوقت الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، انخفض زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.2374 قبل اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس. ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ولكن مع تباطؤ الاقتصاد البريطاني، قد يكون هذه هي المرة الأخيرة في دورة التشديد الحالية.
كما ارتفع زوج العملات الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.6436، بعد أن أظهرت محاضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الأسترالي أنه يفكر في رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، قبل أن يقرر في النهاية تعليق أسعار الفائدة دون تغيير.
ويشهد يوم الخميس أيضًا اجتماعات في كل من البنك الوطني السويسري، والبنك المركزي السويدي، وبنك النرويج.