FXNEWSTODAY - تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى فى ستة أشهر، بسبب التوقعات حول أسعار الفائدة البريطانية.
لم يقدم بنك إنجلترا سوي القليل من الأدلة على أنه ينوي رفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك خلال العام الجاري، وعليه أصبحت الفجوة الحالية بين أسعار الفائدة فى بريطانيا والولايات المتحدة مرشحة للاتساع لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية هذا العام.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.2136$ الأدنى منذ آذار/مارس الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2156$، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2164$.
فقد الجنيه يوم الثلاثاء نسبة 0.45% مقابل الدولار، فى خامس خسارة يومية على التوالي، بسبب تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح، بعد قفزة جديدة فى عوائد السندات قصيرة وطويلة الأجل فى الولايات المتحدة.
الفائدة البريطانية
هناك الآن فرصة أقل من 50٪ لرفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل بنك إنجلترا في هذه الدورة، مما يعني أن الأسواق تقوم بتسعير السعر الحالي البالغ 5.25٪ باعتباره سعر الذروة للبنك مقارنة بالذروة البالغة 6.5٪ التي تم تسعيرها قبل شهرين فقط.
حافظ صناع السياسة النقدية البريطانية فى اجتماعهم الأسبوع الماضي بأغلبية 5 إلى 4 أعضاء على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ آذار/مارس 2008 والبالغ 5.25%، على خلاف توقعات السوق رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.50%.
بذلك القرار بدأ بنك إنجلترا مرحلة جديدة من متابعة مدى تأثر الاقتصاد بحملة التشديد النقدي التي بدأت فى كانون الأول/ديسمبر 2021، والتي تعد الأكبر فى تاريخ البنك منذ أكثر من ثلاثة عقود.
تراجعت احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر القادم من 81% قبل الاجتماع الأخير إلى أقل من 50% حاليًا، مع محو الرهانات على المزيد من الارتفاعات.
كما ارتفعت احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية إلى 5% فى أيلول/سبتمبر من عام 2024 إلى 55% من 27% قبل الاجتماع الأخير.
فجوة أسعار الفائدة
الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستقرة عند 25 نقطة أساس كأقل فجوة منذ آذار/مارس 2022، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 50 نقطة أساس خلال تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وذلك فى ظل الاحتمالات القوية حاليًا لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس، فى المقابل أصبحت الاحتمالات ضعيفة حيال قيام بنك إنجلترا بإجراء أي زيادات إضافية فى أسعار الفائدة البريطانية.