Arabictrader.com - تكبدت العملات السلعية خسائر واضحة، على هامش تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء؛ مما دفعتها للتواجد في قائمة العملات الأكثر خسارة، وشهد الدولار الأسترالي القدر الأكبر من خسائر سوق العملات الأجنبي، ليتبعه بفارق بسيط الدولار النيوزيلندي بالمركز الثاني، ومن ثم جاء بعدهم الفرنك السويسري بالمركز الثالث بقائمة العملات الخاسرة، لينهي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة قائمة العملات الأعلى خسارة بالمركز الرابع.
وفي هذا السياق نتطرق لمعرفة العوامل المؤثرة على أداء العملات الخاسرة:
الدولار الأسترالي
ولقد تكبد الدولار الأسترالي القدر الأكبر من خسائر سوق العملات الأجنبية اليوم، حيث سجل خسارة بنسبة بلغت 2.03% مقارنة بغيره من العملات الأجنبية المتداولة، وسط ضعف شهية المخاطرة على غرار التداولات، والتي تسببت في ضعف الطلب على الدولار الأسترالي بتعاملات سوق العملات الأجنبي، نظرا لأنه من العملات السلعية.
وفي الوقت ذاته، فقد وجد الدولار الأسترالي ضغوطا هبوطية على هامش تعاملات اليوم الأربعاء؛ مما دفعته لتسجيل خسائر واضحة أمام نظراؤه من العملات الأخرى، متأثرا ببيانات أسعار المستهلكين في أستراليا خلال أغسطس الماضي، وذلك رغم ارتفاع التضخم إلا أنه كان بوتيره بطيئة، حيث جاءت البيانات وفقا للتوقعات، ووصل معدل التضخم إلى 5.2%، مما عزز التكهنات حيال احتمالية أن يبقي الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة الأسبوع القادم، بما تسبب في هبوط الدولار الأسترالي بتعاملات سوق العملات الأجنبي.
الدولار النيوزلندي
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر خسارة، سجل الدولار النيوزلندي خسارة بنسبة بلغت 1.01% أمام العملات السبع الأخرى المتداولة، بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة أثناء تعاملات اليوم، بسبب أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكية المحتملة، مما ساهم في ضعف الدولار النيوزلندي بالتعاملات، والتي تسببت في ضعف الطلب على الدولار النيوزلندي بتعاملات سوق العملات الأجنبي، وذلك على اعتباره من العملات السلعية.
الفرنك السويسري
أما في المركز الثالث، فقد سجل الفرنك السويسري خسائر قليلة بتعاملات سوق العملات العالمي اليوم، مسجلا خسارة بنسبة 0.77%، وسط ترقب الأسواق لصدور تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان المقرر صدورها بوقت لاحق من اليوم، والتي قد تقدم تلميحات عن قرار البنك المقبل بخصوص السياسة النقدية.
اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة
وبالإضافة إلى ذلك، سجل اليورو خسائر دفعتها للتواجد بقائمة العملات الأكثر خسارة بالمركز الرابع والأخير بنسبة وصلت إلى 0.57%، متضررا من تصريحات متشائمة من عضو البنك المركزي الأوروبي ماديس مولر بشأن الفائدة، وبهذا الصدد؛ قال مولر بأنه في ظل الوضع الراهن لا أتوقع أن يكون هناك أي زيادات أخرى بأسعار الفائدة، بما آثار المخاوف بشأن احتمالية أن يقوم المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة أو البدء في الخفض، وهذا تسبب في ضعف اليورو بتداولات سوق العملات الأجنبي.