كناريا(إسبانيا)، 21 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت الناشطة الصحراوية أمينة حيدر اليوم أن المغرب "في طريقها للعودة الى عصر الملك الحسن الثاني"، في ظل عمليات "القمع" التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان.
وفي تصريحات لـ(إفي)، أشارت حيدر الى أنها تتمتع بروح معنوية مرتفعة، كما أنها تحظى بدعم دولي، فضلا عن الدعم الاسباني الذي تتلقاه بشكل يومي، وهو الأمر الذي يمدها بقوة.
وشددت على عزمها مواصلة دفاعها عن حقوق الانسان، وهو الأمر الذي نالت عنه العديد من الجوائز، مشيرة الى عزمها الدفاع عن حق شعبها الصحراوي، الممثل في جبهة البوليساريو، في تقرير مصيره.
وأعربت حيدر عن احتجاجها ازاء وصفها بـ"الانفصالية"، مشيرة الى أن المغرب تنتهك حقوق الانسان وحرية التعبير وتداول المعلومات"، وهو الأمر الذي دفعها للقول "المغرب في طريقها للعودة الى عصر الحسن الثاني، حيث شددت من حدة قمعها ليس فقط ضد الصحراويين، وانما أيضا ضد الناشطين المدافعين عن حقوق الانسان".
يأتي ذلك بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده سفير المغرب لدى مدريد عمر عزيمان، والذي أكد فيه على ضرورة أن تقوم الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، التي بدأت اضرابا عن الطعام في إسبانيا، بحل المشكلة التي افتعلتها، وتتولى مهمتها الجديد دفاعا عن جبهة البوليساريو.
وأشار عزيمان الى أن هناك نية لعرض حيدر أمام المجتمع الدولي في صورة "ضحية" انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها المغرب، وهو ما من شانه نزع الثقة عن الخطة التي تقدمت بها المغرب لحل الصراع الدائر حول الصحراء الغربية، والذي يمنحها الحكم الذاتي.
وأوضح عزيمان أن حيدر، التي بدأت اضرابا عن الطعام منذ ستة أيام في مطار لانثاروتي، قد تركت مشوارها الطويل في الدفاع عن حقوق الانسان، لتنضم الى "انفصاليي" جبهة البوليساريو.
يشار إلى أن السلطات المغربية ألقت القبض على حيدر، الناشطة المعروفة بإسم "غاندي الصحراوية"، الأسبوع الماضي في مدينة العيون وهي في طريق عودتها إلى الصحراء الغربية بعد تسلمها جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين) في مدينة نيويورك.
وكانت الناشطة قد بدأت الاثنين الماضي إضرابا عن الطعام، في مطار لانثاروتي الاسباني، كما طالبت بتدخل عاجل من جانب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون لحماية "أمنها الشخصي".
جدير بالذكر أن النزاع في إقليم الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قام المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي)