Arabictrader.com - تصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات الأعلى خسارة بين العملات الرئيسية الثمانية مع افتتاح الجلسة الأمريكي اليوم الثلاثاء، متضررا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توماس باركين مساء أمس، والتي أوضحت بأن التضخم العام والأساسي ينخفض بشكل جيد ويشهد استقرارا واضحا، بما عزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من دورة التشديد النقدي، وهذا بدوره، أدى لتراجع الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات اليوم.
وفي المرتبة اللاحقة للعملة الخضراء، جاءت خسائر باقي العملات على الترتيب كما يلي:
اليورو
تكبدت العملة الأوروبية الموحدة خسائر فادحة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث لا زال أداء اليورو متضررا من التوقعات الاقتصادية السلبية الواردة بتقرير بنك الاتحادي الألماني الشهري، حيث أوضح التقرير بأن النمو الاقتصادي بأكبر اقتصادات منطقة اليورو قد يشهد انخفاضا طفيفا بالربع الرابع من العام الجاري، وما له من انعكاسات سلبية على باقي دول المنطقة، الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على تحركات اليورو بتداولات سوق العملات.
تراجع الفرنك السويسري بشكل قوي أمام العملات الرئيسية الأخرى، نتيجة لانخفاض فائض الميزان التجاري السويسري في أكتوبر بوتيرة أقوى من توقعات أسواق العملات حيث سجل فائض الميزان التجاري نحو 4.60 مليار فرنك، بينما رجحت التوقعات انخفاض الفائض التجاري إلى 5.87 مليار فرنك، علما بأن القراءة السابقة لشهر سبتمبر استقرت عند 6.28 مليار فرنك، وقد تؤثر هذه البيانات على النمو الاقتصادي للبلاد، وهو ما انعكس سلبا على أداء الفرنك مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.
الدولار الكندي
سجل الدولار الكندي خسائر قوية على خلفية انخفاض أسعار النفط الخام، والتي قد تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي الكندي حيث تعتبر كندا من كبار الدول المصدرة لخام النفط على مستوى العالم، وبالتالي، تنعكس تحركات أسعار النفط على توقعات النشاط الاقتصادي بالبلاد، لذا، تضرر الدولار الكندي بوضوح خلال تداولات سوق العملات.
جاءت خسائر الاسترليني بسوق العملات اليوم مدفوعة بتصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي أثناء شهادته أمام مجلس العموم البريطاني الأقل تشددا، والتي أوضحت بأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هو إجراء مناسب في ظل الأوضاع الحالية؛ كما أشار لخطورة رفع سعر الفائدة بشكل سريع لإعادة التضخم إلى الهدف والتي قد تؤدي لدفع التضخم إلى ما دون الهدف، الأمر الذي أثر سلبا على تحركات الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى.