FXNEWSTODAY - تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلي عن أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل اليورو، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح.
رغم هذا التراجع حاليًا غير إنه من المرجح أن يحقق الجنيه الإسترليني المزيد من المكاسب، بسبب اتساع الفارق بين عائدات سندات المملكة المتحدة وعائدات سندات منطقة اليورو لصالح العائد على السندات البريطانية.
سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني
ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 0.8585، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8562، وسجل أدنى مستوى عند 0.8553.
حقق الجنيه الإسترليني يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.8% مقابل اليورو، فى رابع مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ شباط/فبراير 2023، وسجل أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 0.8552.
وعلى صعيد تعاملات الماضي، حقق الجنيه ارتفاعاً بنسبة 1.4%، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وبأكبر مكسب أسبوعي فى 2023، تحديدًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022، بسبب النزوح الكبير للاستثمارات من اليورو إلى الجنيه الإسترليني فى ظل الرهانات الحالية حول مستقبل أسعار الفائدة فى المملكة المتحدة وأوروبا.
فى المملكة المتحدة، تعمل الأسواق على تقليص التوقعات بشأن حجم تخفيضات أسعار الفائدة البريطانية المقرر تنفيذها في عام 2024،وفي منطقة اليورو، تتزايد رهانات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر من العام المقبل.
وقد أدى هذا الاختلاف إلى اتساع الفارق بين عائدات سندات المملكة المتحدة وعائدات سندات منطقة اليورو، مما أدى إلى ارتفاع سعر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو.
شجعت بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي في منطقة اليورو الأسواق على زيادة الرهانات على مقدار تخفيضات أسعار الفائدة التي سيأتي بها البنك المركزي الأوروبي في عام 2024، مع اعتبار خفض أيار/مايو الآن موعدًا محتملًا للبدء.
على النقيض من ذلك، وفقا لأسعار السوق، من غير المرجح أن يقوم بنك إنجلترا بتخفيضه الأول إلا في وقت لاحق من الصيف.
يبدو أن بنك إنجلترا قد نجح في التراجع عن رهانات خفض أسعار الفائدة، حيث قال كل من بيلي وبيل وهاسكل و رامسدن وغرين من لجنة السياسة النقدية مؤخرًا إنهم يعتقدون أن أسعار الفائدة ستبقى عند 5.25% لفترة ممتدة.
وهذا يؤدي إلى تشكيل ائتلاف كبير من أعضاء لجنة السياسة النقدية البريطانية المستعدين لاتخاذ لهجة "متشددة" في تحديث سياسة بنك إنجلترا لشهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.