Investing.com - وفقًا لتقرير حديث لمصرف "مورغان ستانلي" الأمريكي، من المتوقع أن تواصل مصر خطة الإصلاح الاقتصادي بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، مع توقعات بالتركيز على بيع الأصول الحكومية وتقليص الديون. ومن المتوقع أيضًا أن يكون هناك زيادة في قيمة قرض صندوق النقد الدولي من 3 مليارات دولار إلى أكثر من 5 مليارات دولار.
وفي الوقت نفسه، يتوقع البنك أيضًا أن يتم خفض قيمة الجنيه بشكل مرحلي في المدى القريب، بدلاً من الانتقال إلى تعويم كامل للعملة، متوقعًا تراجع الجنيه إلى 39 للدولار الواحد في الربع الأول من العام القادم. مشيرًا إلى أنه إذا تم ربط هذه الخطوة بحزمة أكبر من تمويلات صندوق النقد الدولي والدعم المالي من عدة جهات إقليمية، فإنها قد تخفف الضغط في السوق السوداء للدولار وتساهم في ارتفاع تدفقات الأموال الأجنبية.
اقرأ أيضًا: أكبر مقترض من صندوق النقد يخفض عملته بـ 54% لتقترب من سعر السوق السوداء
ومع ذلك، أطلق "مورغان ستانلي" تحذيرًا بشأن الخفض المرحلي لقيمة العملة، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم التحول نحو تعويم حر لسعر الصرف بشكل كامل أو مدار، مما يسمح بمرونة سعر الصرف بشكل دائم، "فإن الضغوط ستتجدد في السوق السوداء للدولار والاحتياطات، كما حدث في تخفيضات الجنيه السابقة".
أشار مورغان ستانلي أيضًا إلى أن مصر سوف تعيد هيكلة ديونها كإجراء وقائي واستباقي بالنظر إلى وجود احتياطيات كافية لخدمة التزامات الدين الخارجي القادمة في عام 2024. حيث إن نسبة مصروفات الفائدة المرتفعة نسبياً مقارنة بالإيرادات حتى عام 2025 قد تجبر السلطات على اتخاذ إجراءات وقائية بعد الانتخابات بفترة وجيزة عبر إعادة هيكلة الديون.
اقرأ أيضًا: المقاطعة تكبد ستاربكس خسائر بالمليارات.. أطول سلسلة هبوط في أكثر من 30 عامًا
ويرى المصرف أن التحسن المتوقع في الأوضاع المالية العالمية خلال النصف الثاني من العام، قد يشجع الحكومة على اعتماد سياسة مرونة سعر الصرف، وهذا يمهد الطريق لتحقيق استقرار اقتصادي أكبر في مصر.
فيما استبعد البنك الأميركي وجود مخاطر على المدى القريب تتعلق بتخفيض تصنيف مصر إلى CCC، خاصة بعد أن أعلنت وكالات التصنيف الثلاثة نظرة مستقبلية مستقرة لتصنيف البلاد بعد التخفيض الأخير.
يمكنك الاستمتاع بخصم استثنائي يصل إلى 55% على أداة InvestingPro ويمكنك الحصول على خصم إضافي 10% عند استخدام كوبون SAPRO