Arabictrader.com - احتل الجنيه الاسترليني المركز الأول بين العملات الأجنبية الرئيسية الأعلى ربحا خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بالرغم من إبقاء بنك إنجلترا على معدل الفائدة الحالي البالغ 5.25% دون تغيير، ولكن كشفت نتائج التصويت داخل لجمة السياسة النقدية عن تفضيل 3 أعضاء من اللجنة التصويت لصالح رفع الفائدة بهذا الاجتماع، وهو ما عكس وجود توجهات أخرى بخصوص النهج التشديدي.
وبعبارة أخرى، لا يزال هناك احتمال أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة مجددا باجتماعاته المقبلة وأن دورة التشديد النقدي لم تنته بعد، وهذا بدوره، قد دعما قويا لتحركات الجنيه الاسترليني بتداولات سوق العملات اليوم.
وفي المركز اللاحق للجنيه الاسترليني، جاءت أرباح العملات الرئيسية الأخرى على الترتيب كما يلي:
جاءت أرباح الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الأخرى مدفوعة بإيجابية البيانات النهائية للإنتاج الصناعي الياباني في أكتوبر الماضي، والتي كشفت عن نمو الإنتاج الصناعي في اليابان بنحو 1.3% بعدما نما الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5% بشهر سبتمبر، وهو ما يعكس تعافي النشاط الصناعي داخل اليابان وما له من تأثيرات قوية على النمو الاقتصادي بالبلاد، وهذا عزز أرباح الين الياباني بتداولات سوق العملات اليوم.
وفي المرتبة الثالثة؛ حقق الدولار الاسترالي أرباحا قوية بتدولات سوق العملات الرئيسية، نتيجة لارتفاع معدل التوظيف في أستراليا خلال نوفمبر الماضي، حيث أظهرت البيانات الرسمية بأن اقتصاد أستراليا قد أضاف نحو 61.5 ألف وظيفة، وهو أفضل بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت إضافة الاقتصاد الأسترالي للحوالي 10.6 ألف وظيفة فقط، وهو ما قد ينعكس إيجابيا على قوة الإنفاق الاستهلاكي في البلاد، وبالتالي، تزايد الضغوط التضخمية مجددا، الأمر الذي قد يدفع الاحتياطي الاسترالي لرفع الفائدة مجددا.
شهد الدولار النيوزلندي مكاسب ملحوظة مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا من انتعاش شهية المخاطرة بأسواق العملات بعد قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء، بالإبقاء على الفائدة دون تغيير، والإشارة إلى أن معدل الفائدة الأمريكية عند أو بالقرب من ذروته.
اختتم الدولار الكندي قائمة العملات الأعلى ربحا خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، متـأثرا بصعود أسعار النفط الخام والتي أثارت تفاؤل الأسواق بشأن النمو الاقتصادي في كندا، نظرا لأن كندا تعتبر من كبار الدول المصدرة للخام على مستوى العالم، ومن ثم، فعادة ما تنعكس تحركات أسعار النفط على توقعات النمو الاقتصادي الكندي، وبالتالي أداء العملة الكندية.