سنغافورة (رويترز) - ارتفع الدولار يوم الجمعة متجها نحو تسجيل أقوى أداء أسبوعي منذ يوليو تموز بفعل انحسار توقعات الخفض الحاد والمبكر لأسعار الفائدة هذا العام، وذلك قبيل صدور بيانات للوظائف الأمريكية في وقت لاحق يوم الجمعة والتي تحظى بمتابعة وثيقة.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن أرباب العمل في القطاع الخاص الأمريكي عينوا عددا أكبر من المتوقع من العاملين في ديسمبر كانون الأول مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل الأمر الذي ينبغي أن يواصل دعم الاقتصاد.
وساعد ذلك الدولار على تخطي ضعفه. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، 102.39 في التعاملات المبكرة يوم الجمعة. وصعد المؤشر واحدا بالمئة هذا الأسبوع، وهو أقوى أداء له منذ الأسبوع المنتهي في 23 يوليو تموز.
وسيواجه انتعاش الدولار اختبارا عند صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في وقت لاحق من الجلسة. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توفير 170 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، انخفاضا من 199 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال هاميش بيبر الخبير الاستراتيجي في الدخل الثابت واستراتيجيات العملات في هاربر لإدارة الأصول "قوة الدولار التي نشهدها في بداية عام 2024 قد يكون لها علاقة أكبر بالطلب على الملاذات الآمنة إذ تواجه أسواق الأسهم صعوبات وزادت تقلبات السوق".
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي تراجع رهانات المتعاملين على خفض أسعار الفائدة، إذ تتوقع الأسواق الآن فرصة نسبتها 65 بالمئة لخفض الفائدة في مارس آذار، مقارنة مع 86 بالمئة في الأسبوع السابق.
ومع صعود الدولار تراجع الين كثيرا هذا الأسبوع، إذ انخفضت العملة اليابانية 2.5 بالمئة مقابل الدولار وتتجه لتسجيل أضعف أداء أسبوعي منذ يونيو حزيران.
وهبط الين يوم الجمعة 0.06 بالمئة إلى 144.72 للدولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 144.90 في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.09 بالمئة إلى 1.0953 دولار، متجها لتسجيل انخفاض أسبوعي 0.8 بالمئة، منهيا سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع.
وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2694 دولار، مرتفعا 0.12 بالمئة خلال الجلسة، لكنه لا يزال يتجه نحو انخفاض طفيف بالنسبة للأسبوع.
وعلى صعيد العملات المشفرة، انخفضت بتكوين 0.91 بالمئة إلى 44082.61 دولار وتراجعت عملة إيثر 0.53 بالمئة إلى 2263.75 دولار.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)