Arabictrader.com - نجح الدولار الأمريكي في تحقيق ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان الأكثر ربحا بين العملات الرئيسية بنسبة تقدر بحوالي 4.42%، حيث استفاد الدولار الأمريكي بوضوح من تزايد الطلب عليه باعتباره من العملات الاَمنة وبخاصة مع اشتداد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة تبنى الحرس الثوري الإيراني للقصف بالصواريخ البالستية الذي طال مدينة أربيل شمال العراق.
ولقد أعلن الحرس الثوري بأنه استهدف مقرا للموساد في أربيل، مشيرا إلى أن المركز الصهيوني الرئيسي يعتبر مقرا لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد إيران، وهذه التطورات أثارت المخاوف حيال توسع الحرب وامتدادها لتشمل دول إقليمية جديدة خلال الأيام المقبلة، وهذا عزز الطلب على الدولار الأمريكي بوضوح أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وكذلك، استفاد الدولار الأمريكي من تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بولاية أتلانتا، رافائيل بوستيك، والتي أكد فيها بأن التضخم قد يشهد تقلبات حادة في حال قام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بوقت مبكر عن الموعد المناسب، كما حذر بوستيك من أن تراجع التضخم نحو هدف البنك المركزي البالغ 2% قد يتباطأ خلال الأشهر المقبلة، وهذه التصريحات عززت توقعات أسواق العملات بأن البنك لن يتجه إلى خفض الفائدة سريعا بما قدم دعما إضافيا لأداء الدولار بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة يأتي الدولار الكندي بأرباح قدرها 1.21%، وذلك بفضل ارتفاعات أسعار النفط الخام مؤخرا بوتيرة واضحة نظرا لتزايد المخاوف حيال التوترات الجيوسياسة بالشرق الأوسط والتي بدروها قد تزيد مخاوف الأسواق حيال نقص الإمدادات النفطية وتضررها قريبا، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، فإن ارتفاع أسعار النفط انعكست إيجابيا بتداولات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى.
بينما في المرتبة في الثالثة بقائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم، يأتي الفرنك السويسري بأرباح تصل إلى 0.11% فقط، وذلك بالتزامن مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولاته أمام العملات الأخرى، ولكن تزايد التوترات مؤخرا بالشرق الأوسط عزز الطلب عليه باعتباره من العملات الاَمنة.
وأخيرا، حل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة في ذيل قائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم بنسبة تقدر بحوالي 0.03%، نتيجة غياب المؤثرات والبيانات الاقتصادية المهمة والتي بدورها تؤثر بتداولات اليورو أمام العملات الأخرى، ولكن تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فنلندا، توماس فاليماكي، والتي أكد فيها على أنه لا يجب ألا يتعجل البنك في قرار خفض سعر الفائدة، قدم دعما نوعا ما لأداء اليورو مقارنة ببعض العملات الرئيسية.