Arabictrader.com - سجل اليورو خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الاثنين وكان الأكثر تضررا بين العملات الرئيسية بنسبة تصل إلى 2.20%، حيث تضررت العملة الأوروبية الموحدة من تعزز توقعات الأسواق حيال اقتراب موعد خفض الفائدة الأوروبية بعد تصريحات عدد من أعضاء البنك المركزي حول ضرورة البدء في خفض الفائدة.
وفي هذا السياق، أكد عضو البنك المركزي الأوروبي ماريو سينتينو، اليوم الاثنين، بأنه يجب على البنك أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا، لكي يتجنب التحركات المفاجئة، وبخاصة وأن التضخم يتناقص بشكل مستمر، مضيفا بأنه لا يوجد داعي لترقب بيانات الأجور في شهر مايو المقبل، لاتخاذ القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة وبأنه لا توجد تأثيرات واضحة للجولة الثانية لزيادة الأجور على التضخم، وهذه التصريحات انعكست بشكل سلبي على تداولات اليورو أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الأمريكي بخسائر تصل إلى 1.35%، حيث تضرر سيد العملات اليوم بشكل كبير نتيجة ضعف عائدات السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، وفي هذا الإطار، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.25% وسجل حوالي 4.111%.
وأيضا، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 1.11% وسجل حوالي 4.453%. وفي الوقت ذاته، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 1.04% ووصل إلى مستوى 4.344%، وهذا الضعف الكبير بعائد السندات أضعف الطلب على الدولار الأمريكي وجعله ضمن العملات الخاسرة اليوم وخاصة مع ترقب الأسواق لصدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
بعد ذلك، جاء الاسترليني في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر خسارة خلال التداولات، وذلك بعد تسجيل خسائر قدرها 0.60% رغم عدم وجود بيانات اقتصادية مهمة أثرت على تداولاته اليوم، ولكن الأسواق تترقب حاليا صدور قرارات بنك إنجلترا يوم الخميس المقبل، وسط توقعات بأن بنك إنجلترا انتهى من السياسة النقدية التشديدية بعد هدوء الضغوط التضخمية في البلاد، ولذلك، فإن صدور قرارات بنك إنجلترا هذا الأسبوع قد تؤكد هذه التوقعات وتؤثر سلبيا بتداولات الاسترليني أمام العملات الرئيسية.
بينما في المرتبة الأخيرة ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل إلى 0.06% فقط في ظل غياب التطورات المؤثرة على تداولاته اليوم، ولكن قد يكون التفاؤل الحذر حيال التوصل لصفقة بين القوات الاسرائيلية وحركة حماس والتي من شأنها إنهاء العمليات العسكرية في غزة هي المؤثر السلبي بأداء الفرنك، لأن الفرنك يعتبر من العملات الاَمنة التي يتزايد الطلب عليها بأوقات الاضطرابات، ولذلك، فإن هدوء التوترات قد ينعكس سلبيا على أدائه بأسواق العملات.