Arabictrader.com - تراجع الين الياباني بشكل قوي خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 3.64% مقارنة ببعض العملات الأخرى، حيث تضررت العملة اليابانية جراء تعزز مخاوف الأسواق حيال استمرار سياسة التيسير النقدي اليابانية لفترة مطولة وبخاصة بعد تصريحات صانعي القرار داخل بنك اليابان حول الأوضاع الاقتصادية والسياسة النقدية.
وفي هذا السياق، قال عضو بنك اليابان أوشيدا، في تصريحات صادرة صباح اليوم الخميس، بأن أي تغيير محتمل في السياسة النقدية التيسيرية للبنك المركزي لن يكون بوتيرة كبيرة، وفضلا عن هذا، أفاد عضو بنك اليابان، بأن البنك لن يرفع أسعار الفائدة بشكل كبير حتى بعد انتهاء سياسة الفائدة السالبة، وبخاصة وأن الأوضاع النقدية في البلاد تتكيف مع سعر الفائدة الحقيقي السالب، وبالتالي ليس من المتوقع أن يتم إجراء تغييرات قوية بهذا الصدد، وهذه التصريحات أثارت مخاوف الأسواق حيال عدم بنك اليابان على إجراء تعديلات قوية للسياسة النقدية بما انعكس بشكل سلبي على تداولات الين الياباني أمام العملات.
بينما في المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة تقدر بحوالي 1.03% متضررا من سلبية البيانات الاقتصادية الصينية والتي بدورها انعكست بشكل قوي على أداء الدولار الاسترالي بسوق العملات في ظل الشراكة التجارية القوية بين أستراليا والصين.
ولقد أصدر مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين بوقت مبكر من اليوم الخميس، بيانات التضخم السنوي، والذي أظهر انكماشا قويا خلال شهر يناير الماضي، بوتيرة أقوى من توقعات الأسواق، فبالنظر إلى البيانات الواردة؛ فقد سجل التضخم العام في الصين انكماشا بنسبة 0.8% على أساس سنوي خلال شهر يناير، بينما رجحت التوقعات انكماش التضخم بنحو 0.5% فقط، كما جاءت القراءة أسوأ من القراءة المسجلة لشهر ديسمبر والتي سجلت انكماشا بنسبة 0.3%، وهذه البيانات أثارت المخاوف حيال استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي داخل الصين والذي بدوره سيؤدي لتباطؤ الطلب الصيني على المنتجات والسلع الاسترالية، ولذلك، انخفض الدولار الاسترالي بوضوح أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وفي المرتبة الأخيرة ضمن قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بخسائر تصل إلى 0.37% فقط، حيث يعتبر الدولار النيوزلندي مماثلا لنظيره الاسترالي يتضرر سلبيا أو إيجابيا نتيجة التطورات الاقتصادية الصينية والتي تربطها شراكة تجارية وثيقة للغاية مع نيوزلندا، ومن ثم فإن سلبية بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الصينية، كان لها تأثير سلبي واضح على تداولات الدولار النيوزلندي بأسواق العملات اليوم، نتيجة تصاعد مخاوف أسواق العملات حيال تضرر الطلب الصيني على السلع النيوزلندي بالفترة المقبلة بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين والذي لم يظهر ملامحا كبيرة حول التعافي بالقريب العاجل.