القاهرة (رويترز) - قالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان يوم الخميس إن مصر ستستورد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال عام 2015.
وقال البيان الذي تلقت رويترز نسخة منه يوم الخميس "تم الاتفاق على توريد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال الفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2015 بمعدل شحنة شهريا وتم الاتفاق على عقد اجتماع بالجزائر بنهاية هذا الشهر للتوقيع على العقد."
وكان من المقرر أن تستورد مصر خمس شحنات غاز مسال حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي.
لكن استقبال شحنات الغاز تأجل لعدم وصول المحطة العائمة التي ستحول الغاز المسال إلى حالته الطبيعية في الموعد المقرر في سبتمبر أيلول 2014.
وقال مصدر في الشركة القابضة للغازات (إيجاس) لرويترز اليوم إن الحكومة المصرية طلبت من الجانب الجزائري زيادة عدد شحنات الغاز المسال عن ست شحنات لكي تستمر إلى ما بعد سبتمبر أيلول 2015 وخلال عام 2016 .
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن الوفد الجزائري "وعد بدراسة الطلب وقال إنه سيرد عليه بنهاية الشهر الحالي مع توقيع العقد."
وفي مايو أيار أعلنت مصر أن شركة هوج النرويجية فازت بمناقصة لتزويد البلاد التي تعاني من مشاكل في الطاقة بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعي.
وبإمكان مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية.
وأدى الانخفاض المطرد في إنتاج الغاز وتوخي الشركات الأجنبية الحذر من زيادة الاستثمار فضلا عن دعم الأسعار ونمو الاستهلاك إلى أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها مصر منذ عقود.
وتعتمد مصر - البالغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة - بكثافة على الغاز لتوليد الكهرباء ومن ثم تسارع لتدبير إمدادات من الغاز الطبيعي والتي لا يمكن لحلفائها من دول الخليج العربية توفيرها.
من ناحية أخرى أشار بيان وزارة البترول يوم الخميس إلى أن الكويت تصدر لمصر ثلاثة ملايين برميل خام شهريا بالإضافة إلى 1.2 مليون طن سولار سنويا و120 ألف طن من وقود الطائرات سنويا "بتسهيلات في السداد".
وكان مسؤول كويتي قال الشهر الماضي إن بلاده تعتزم زيادة صادراتها من النفط الخام لمصر إلى ما بين 90 إلى 100 ألف برميل يوميا من 65 ألفا حاليا.
صدر بيان وزارة البترول يوم الخميس بعد مباحثات أجراها وزير البترول والثروة المعدنية المصري شريف إسماعيل مع كل من وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي ووزير النفط الكويتي علي صالح العمير.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)