Arabictrader.com - تكبد الدولار النيوزيلندي أعلى خسائر بسوق العملات الأجنبية، خلال تعاملات السوق العالمي، اليوم الخميس؛ تلاه الفرنك السويسري بالمركز الثاني، ومن ثم تبعهم الجنيه الاسترليني والذي سجل خسائر بالمركز الثالث، في حين جاء الدولار الكندي في المركز الرابع، وكان اليورو العملة الأقل خسارة بقائمة العملات الأعلى خسارة.
وفيما يلي نتناول أهم العوامل المؤثرة على العملات الأكثر خسارة
لقد سجل الدولار النيوزلندي خسائر كثيرة بقائمة العملات الأعلى خسارة، خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم الخميس، بنسبة تراجع وصلت إلى 1.71% مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة؛ حيث لا يزال الدولار النيوزلندي يشهد ضغوطا هبوطية جراء تصريحات محافظ الاحتياطي النيوزلندي أدريان أور، والذي قال بأن اقتصاد نيوزلندا يمر بفترة انكماش حاليا، مضيفا بأنه من المتوقع رؤية انخفاض توقعات التضخم الأخيرة لبنك الاحتياطي النيوزلندي، مشيرا إلى أن ضغوط الأسعار المحلية تتراجع كما هو متوقع، وهذا عزز التوقعات باحتمالية أن يبدأ الاحتياطي النيوزلندي بخفض أسعار الفائدة قريبا، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الدولار النيوزلندي مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
هذا كما تكبد الفرنك السويسري خسائر بالمركز الثاني في قائمة العملات الأجنبية الأعلى خسارة بنسبة بلغت 1.04%، متأثرا من سلبية بعض بيانات النمو الاقتصادي في سويسرا، وذلك على الرغم من أن قراءة مؤشر النمو الاقتصادي سجل نموا بنسبة 0.3% بالربع الرابع من العام الماضي، لكن على أساس سنوي، فقد تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي داخل سويسرا إلى 0.6%، بأقل من توقعات الأسواق التي رجحت نمو الاقتصاد بحوالي 0.7%، مما آثار المخاوف بشأن احتمالية أن يبدأ الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة بوقت أقرب من المتوقع؛ مما أثر سلبا على أداء الفرنك السويسري بتعاملات سوق العملات اليوم.
وفي المركز الثالث بالقائمة، فقد سجل الجنيه الاسترليني انخفاضا بنسبة وصلت إلى 0.94% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متجاهلا تصريحات عضو بنك إنجلترا ديف رامسدن الإيجابية بشأن أسعار الفائدة، والذي أفاد بأن ضغوط التضخم لا تزال مستمرة، وأنه يريد رؤية المزيد من الأدلة حول المدة التي من الموجح أن تظل عندها ضغوط التضخم قوية، وذلك قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
أما في المركز الرابع، تكبد الدولار الكندي خسائر بنسبة بلغت 0.46%، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات النمو الاقتصادي في كندا والمرتقب صدروها اليوم، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات بنك كندا المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي قد ينعكس أيضا على تداولات الدولار الكندي المقبلة.
وفي المركز الخامس والأخير، نجد أن اليورو سجل خسائر قليلة بنسبة 0.28% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وذلك بسبب تأثره من سلبية بيانات القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا، حيث تباطأ معدل التضخم الألماني إلى 2.5% خلال شهر فبراير الجاري على أساس سنوي، وذلك بالمقارنة مع القراءة السابقة لشهر يناير والتي كانت قد سجلت 2.9%، وهذه البيانات عززت التوقعات باحتمالية أن يبدأ المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بالاجتماعات المقبلة، مما أثر سلبا على أداء اليورو مقابل العملات الأجنبية الأخرى.