Arabictrader.com - تكبد اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة أعلى خسائر بسوق العملات العالمي، خلال تداولات السوق اليوم الخميس، حيث سجل اليورو خسائر بنسبة بلغت 2.70% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وسط ترقب الأسواق لصدور قرار الفائدة الجديد، والمزمع صدوره بعد انعقاد اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، بالإضافة لتصريحات محافظ البنك كريستين لاجارد، والتي قد يكون لها تأثير على تحركات اليورو المقبلة بتعاملات سوق العملات الأجنبي.
وشهد الدولار الأمريكي خسائر قوية بالمركز الثاني في قائمة العملات الأكثر خسارة، وسجل الدولار خسائر بنسبة وصلت إلى 2.66% أمام العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، والذي أفاد بأن الفائدة المرتفعة قد تنخفض بمرور الوقت هذا العام، مضيفا أن الاحتياطي الفيدرالي لن ينتظر حتى ينخفض التضخم إلى 2% ليقوم بخفض الفائدة المرتفعة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية الأخرى.
وفي المركز الثالث، سجل الدولار الكندي خسائرا بقائمة العملات الأعلى انخفاض بنسبة وصلت لنحو 1.86%، متضررا من انخفاض أسعار النفط الخام بقوة خلال التعاملات، خاصة وأن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط بالعالم، لذلك، فإن أي تطورات سلبية تضعف تحركات أسعار النفط الخام بالسوق العالمي، تؤدي إلى انخفاض أداء الدولار الكندي مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة.
وبالمركز الرابع بقائمة العملات الأكثر خسارة، سجل الجنيه الاسترليني انخفاضا بنسبة وصلت لنحو 1.35% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من تصريحات سابقة لعضو بنك إنجلترا هيو بيل، الذي أفاد فيها بأنه من المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي في إنجلترا خلال الشهور المقبلة، مشيرا إلى أن الحفاظ على السياسة النقدية مقيدة لا يعني بالضرورة ترك الفائدة دون تغيير، وهو الأمر الذي رفع تكهنات الأسواق باحتمالية أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة قريبا، بما يؤثر سلبا على تداولات الجنيه الاسترليني خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي.
أما في المركز الخامس والأخير بقائمة العملات الأكثر خسارة، تكبد الفرنك السويسري أقل خسارة بسوق العملات الأجنبي اليوم الخميس، وسجل انخفاضا بنسبة بلغت 0.68% فقط مقابل العملات الأخرى بسبب تضرره من انتعاش شهية المخاطرة التي تسببت في انخفاض الطلب على الفرنك السويسري أمام العملات الأعلى خسارة، وذلك باعتبارع من العملات الآمنة التي يقل الطلب عليها تزامنا مع انتعاش شهية المستثمرين للمخاطرة بالسوق.