Arabictrader.com - تصدر الين الياباني قائمة العملات الأكثر خسارة خلال تعاملات اليوم الأربعاء ولليوم الثاني تواليا وبنسبة تقدر بحوالي 1.60% وذلك في ظل وجود الكثير من التطورات المهمة التي أثرت بأداء العملة اليابانية خلال تداولات سوق العملات، وعلى رأسها تصريحات محافظ بنك اليابان ورئيس الوزراء الياباني، حول الأوضاع الاقتصادية ومفاوضات الأجور داخل البلاد.
ووسط استمرار مناقشات الأجور السنوية التي تم عقدها اليوم الأربعاء، بين رؤساء وممثلي الشركات والاتحادات العمالية في اليابان، دعا رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى رفع الأجور هذا العام بمعدلات تتجاوز تلك التي تم تطبيقها بالعام الماضي، وأشار كيشيدا إلى أنه حتى الآن لا يمكن أن تعلن حكومة اليابان انتهاء حقبة التضخم الانكماشي والنمو الضعيف بعد، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي واضح على أداء الين الياباني أمام العملات الرئيسية.
وكذلك، فقد أكد محافظ بنك اليابان ، كازو أويدا ، أيضا على أهمية استجابة الشركات لمطالبات رفع الأجور خلال المناقشات الجارية، مشيرا إلى أن محادثات الأجور هذا العام تعد حاسمة في تحديد توقيت الخروج من سياسة التحفيز النقدي، وأن بنك اليابان سينظر في تغييرات السياسة النقدية بمجرد أن تظهر دلائل تحقيق هدف التضخم بشكل مستدام، وهذه التصريحات أثارت مخاوف أسواق العملات حيال استمرار السياسات النقدية التيسيرية لفترة مطولة، بما أثر سلبيا على تداولات الين بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية والأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الفرنك السويسري بأضرار تصل إلى 0.83%، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولات الفرنك السويسري أمام باقي العملات الرئيسية، ولكن قد يكون تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات هو الذي عزز حالة التفاؤل بأسواق العملات وأضعف الطلب على الفرنك وخاصة مع صدور بيانات التضخم الأمريكية أمس الثلاثاء، والتي جاءت أفضل من توقعات أسواق العملات على نحو كبير، بما عزز التوقعات بأن الفيدرالي سيبقي على الفائدة المرتفعة لفترة طويلة.
وأيضا، ساهمت تصريحات الدبلوماسي العربي والتي أكد فيها لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، بأن الوسطاء القطريون والمصريون يعتقدون أنه تم إحراز تقدم كبير هذا الأسبوع نحو الاتفاق على هدنة بين إسرائيل وحماس بعد فترة طويلة من الجمود في المحادثات، وهذه التصريحات عززت التفاؤل حيال اقتراب إبرام صفقة الرهائن والتوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء مخاوف الأسواق حيال توسع التوترات في الشرق الأوسط، وهذا يعزز شهية المخاطرة بأسواق العملات ويضعف الطلب لمختلف العملات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك السويسري.