Investing.com - واصل الدولار الأمريكي حركته الهبوطية الطفيفة في مصر في السوق الرسمية بنهاية تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث يتحرك بالقرب من مستوى 47 جنيهًا للدولار الواحد.
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن العجز في صافي الأصول الأجنبية تقلص 217.1 مليار جنيه مصري، أي حوالي 7.04 مليار دولار، في فبراير شباط، بعد تلقي مصر دفعة بقيمة خمسة مليارات دولار في إطار صفقة رأس الحكمة الموقعة مع الجانب الإماراتي.
اقرأ أيضًا: ترامب يخسر حوالي مليار دولار من ثروته في يوم واحد فقط.. فما الأسباب؟
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم 29 فبراير شباط، أن مصر تلقت دفعة أولية بلغت خمس مليارات من دولة الإمارات في صفقة بقيمة 24 مليار دولار بشأن مشروع رأس الحكمة المزمع إقامته على البحر المتوسط.
وانخفض العجز في فبراير شباط إلى 679 مليار جنيه. ولم يعكس الرقم بعد هذا الرقم تأثير برنامج دعم مالي موسع بقيمة ثمانية مليارات دولار أُبرم مع صندوق النقد الدولي في السادس من مارس آذار.
وجاء في بيانات البنك المركزي أن الأصول الأجنبية للبنوك ارتفعت في فبراير شباط بواقع 911.3 مليار جنيه على أساس شهري، بينما انخفضت التزاماتها 15.73 مليار جنيه. وانخفضت الاستحقاقات الأجنبية على البنك المركزي بنحو 81.6 مليار جنيه.
ويمثل صافي الأصول الأجنبية أصول البنك المركزي والبنوك التجارية المستحقة على غير المقيمين مطروحا منها التزاماتهم.
واعتمد البنك المركزي على الأصول الأجنبية في البلاد للمساعدة في دعم العملة المصرية خلال العامين ونصف العام الماضيين. وفي سبتمبر أيلول 2021، بلغ صافي الأصول الأجنبية 248 مليار جنيه.
وخفضت مصر قيمة عملتها إلى مستويات تقترب من 50 جنيها مقابل الدولار في إطار اتفاق صندوق النقد الدولي المبرم في السادس من مارس آذار بعد أن ظلت ثابتة عند 30.85 جنيها للدولار لمدة عام. وارتفع الجنيه منذ ذلك الحين إلى مستويات تقترب من 47 أمام الدولار.
اقرأ أيضًا: تغيرات ملحوظة ومفاجئة في تسعير الفائدة الأمريكية بعد بيانات اقتصادية قوية
وفي غضون ذلك، قال كيفن دالي وكليمنس جراف، المحللان في مجموعة جولدمان ساكس، في مذكرة: "إن الجمع بين التحول في السياسات والتمويل الخارجي الكبير أدى إلى تحويل التوقعات الكلية لمصر وسيستمر في دعم فرضية الاستثمار في الأصول المصرية ذات المخاطر العالية".
وأفاد المحللان ببنك الاستثمار الشهير جولدمان ساكس (NYSE:GS) أيضًا: "نتوقع استمرار ارتفاع قيمة الجنيه على خلفية التدفقات القوية من العملات الأجنبية، وانخفاض حاد في التضخم وأسعار الفائدة على مدى الـ 12 شهرا المقبلة، وتعزيز الاحتياطيات الخارجية على خلفية تحسن كبير في توقعات التمويل الخارجي".
وفي الوقت نفسه، بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، ولاية جديدة تمتد حتى 2030 بعد أن أدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، وذلك بعد فوزه بنسبة 89.6 بالمئة في الانتخابات الرئاسية التي تم إعلان نتيجتها في 18 كانون الأول/ديسمبر.
الدولار اليوم أمام الجنيه المصري
وبنهاية تعاملات اليوم، ظل الدولار يتحرك أمام الجنيه المصري باتجاه مستوى 47 جنيهًا للدولار الواحد في عدد من البنوك المصرية، حيث واصل تراجعاته الطفيفة التي بدأت منذ مع بدء تعاملات هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.
وسجل أعلى سعر للدولار اليوم أمام الجنيه المصري لدى ميد بنك، حيث وصل إلى مستويات 47.30 للشراء، و47.40 للبيع.
فيما وصل سعر العملة الأمريكية في أكبر بنكين حكوميين، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، إلى 47.11 للشراء و47.21 للبيع.
وفي البنك المركزي، سجل الدولار بنهاية تعاملات اليوم مستوى 47.0961 للشراء، و47.2291 للبيع. وبنهاية تعاملات أمس، سجل الدولار 47.1241 جنيهًا للشراء، و47.2598 للبيع.
فيما يسجل الدولار بالسوق السوداء في مصر تراجعًا إلى مستوى 47.85 جنيهًا عند الساعة 14:40 بتوقيت القاهرة، وبنسبة 0.17% خلال تعاملات اليوم، وفقًا للبيانات المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية USD/EGPp.