FXNEWSTODAY - الدولار الأمريكى فى انتظار بيانات الوظائف الشهرية
على حسب الأجندة الاقتصادية العالمية، يصدر اليوم الجمعة، تقرير الوظائف الأمريكية، والذي يوفر دليلاً قوياً حول صحة سوق العمل فى الولايات المتحدة ، ويعد أحد المؤشرات الرئيسية التي يعتمد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى تحديد أدوات السياسة النقدية الملائمة للتطورات الاقتصادية فى البلاد.
يوضح التقرير عدد الوظائف التي أضافها أو فقدها القطاع غير الزراعي خلال مارس الماضي، وكذلك نسبة البطالة في الولايات المتحدة، ويتوقع أن يكون للتقرير تأثير كبير على أسواق العملات والأسهم.
سيكون التقرير أيضًا مرجعًا هامًا للمستثمرين و المتداولين في الأسواق المالية ،حيث إنه سوف تسعيرًا جديدًا للاحتمالات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
تباين فى الآراء
زادت أهمية هذا التقرير ،كونه يأتي عقب سلسلة من تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،أظهرت تباين فى الآراء حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
معضلة أسعار النفط
أدى ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى فى ستة أشهر إلى تجدد المخاوف حيال تسارع الأسعار والتضخم مرة أخرى فى الولايات المتحدة ،وهو ما قد يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إيقاف تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
تعليقات فيدرالية
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو "ماري دالي": إنه من المحتمل تطبيق ثلاثة تخفيضات على أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، رغم عدم وجود حاجة ملحة لاتخاذ هذه الخطوات بسرعة.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" فى خطابه بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا يوم الأربعاء : معظم المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يرون أنه من المحتمل أن يكون من المناسب البدء في خفض سعر الفائدة في وقت ما من هذا العام.
وأضاف باول: إن أرقام التضخم والتوظيف الأخيرة ،رغم أنها جاءت أعلى من المتوقع، لم "تغير بشكل جوهري" الصورة العامة للسياسة الاقتصادية هذا العام.
وأوضح باول: إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما نتوقع ،فسيكون من المناسب تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة فى وقت ما هذا العام.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند "توماس باركين" يوم الخميس: البيانات الاقتصادية لعام 2024 أقل تشجيعا وتثير احتمالية تغيير توقعات الفيدرالي الأمريكي.
وأضاف باركين: ستؤدي السياسة المشددة في النهاية إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل أكبر، وهذا لا يعني خسارة مؤلمة للوظائف ،و الحفاظ على معدلات الفائدة "مرتفعة" يمكن أن يعيد التضخم إلى الهدف.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند" لوريتا ميستر": أنها تتوقع خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وأنها تعتقد أن المركزي الأمريكي سيكون في وضع مناسب يسمح له بخفض الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس "نيل كاشكاري": إذا استمر التضخم في التحرك بشكل مرتفع، فهذا يجعلني أتساءل عما إذا كان ينبغي علينا خفض أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
الفائدة الأمريكية
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مايو مستقر حاليًا عند 10%، واحتمالات الخفض فى يونيو عند 68%.
الأسواق أقل اقتناعًا بأن اجتماع يونيو سيشهد أُولي إجراءات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية وخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس.
وعليه أصبح أهم ما يشغل التجار والمستثمرون حاليًا هو السؤال التالي ..كيف سيؤثر تقرير الوظائف على احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى يونيو؟
إذا أظهر تقرير الوظائف بيانات قوية، سوف تستمر الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،بما سوف يقلص تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى يونيو.
التوقيت
تصدر بحلول الساعة 12:30 جرينتش بيانات الوظائف بالقطاع الغير زراعي التوقعات تشير إلي إضافة الاقتصاد الأمريكي 212 ألف وظيفة جديدة فى مارس من إضافة 275 ألف وظيفة في فبراير ،مع استقرار معدل البطالة عند مستوي 3.9% ، ويصدر أيضاً متوسط دخل الفرد بالساعة المتوقع ارتفاع بنسبة 0.3% من ارتفاع بنسبة 0.1% فى فبراير.
التوقعات
إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية ضعيفة بأقل من توقعات السوق ، أمرًا يعطي علامة سلبية حول مرونة سوق العمل فى الولايات المتحدة ،وانحسار الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعليه سيرتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى يونيو من 68% إلى 80 %.
ونتيجة لذلك ،سيتراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية ،و تنخفض عائدات السندات الأمريكية ، و تنتعش الأسهم فى وول ستريت.
وإذا جاءت البيانات ساخنة بأفضل من التوقعات ، سيتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى يونيو من 68% إلى دون 50%.
وحينها سوف يرتفع الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية ،مع انتعاش عائدات السندات الأمريكية ، وتتراجع الأسهم فى وول ستريت.
اطلع على المقالة الأصلية