Investing.com - انخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، حيث انخفض من أعلى مستوياته الأخيرة، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني في أعقاب تباطؤ معدل التضخم في المملكة المتحدة بأقل من المتوقع في مارس.
في تمام الساعة السادسة بتوقيت الرياض، يسجل مؤشر الدولار الأمريكي 106.065 مقابل سلة من العملات الأجنبية، ويسجل زوج اليورو دولار صعودًا بـ 0.15% إلى 1.0633 دولار لليورو، فيما يسجل الدولار مقابل الليرة التركية صعودًا بـ 0.39% ومقابل الاسترليني يهبط بـ 0.2%.
الدولار يحتفظ بقوته الأساسية بفضل تصريحات باول
ارتفع الدولار كملاذ آمن إلى مستوى مرتفع جديد أمس الثلاثاء بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة أطول حيث كان التقدم في الحد من التضخم أبطأ مما كان متوقعًا في وقت سابق.
وقال باول، في منتدى في واشنطن إنه: "في الوقت الحالي، وبالنظر إلى قوة سوق العمل والتقدم المحرز في مجال التضخم حتى الآن، من المناسب السماح للسياسة التقييدية بمزيد من الوقت للعمل والسماح للبيانات والتوقعات المتطورة بتوجيهنا".
وتتناقض وجهة النظر هذه مع تعليقاته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، قبل أكثر من خمسة أسابيع بقليل، بأن الاحتياطي الفيدرالي "ليس بعيدًا" عن اكتساب الثقة في انخفاض التضخم اللازم لخفض أسعار الفائدة.
وقد شهد الدولار الأمريكي بعض عمليات جني الأرباح يوم الأربعاء مع تراجع عائدات السندات من أعلى مستوياتها الأخيرة بعد أن لامست سندات الخزانة لأجل عامين لفترة وجيزة 5.0٪ للمرة الأولى منذ نوفمبر.
ومع ذلك، قال المحللون لدى أي إن جي، في مذكرة إنه: "سنرى إلى متى يمكن للأسهم الأمريكية أن تظل قوية في هذه البيئة: ستكون عمليات البيع في الأسهم العنصر الأخير لعاصفة الدولار الأمريكي المثالية".
"لا تزال المخاطر تميل إلى مزيد من المكاسب للدولار، ويتطلع مؤشر DXY إلى أعلى مستوى له في أكتوبر عند 107.00."
ضعف الجنيه الإسترليني بعد بيانات الأجور
في أوروبا، ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ إلى 1.2470، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن معدل التضخم في المملكة المتحدة تباطأ بأقل من المتوقع في مارس، مما زاد من الدلائل على أن أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا قد يستغرق بعض الوقت.
كذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بنسبة 3.2% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى له في عامين ونصف العام، وانخفاضًا من زيادة بنسبة 3.4% في فبراير.
ومع ذلك، كان من المتوقع أن ينخفض المعدل إلى 3.1%، وكان هذا الإصدار بمثابة تذكير بأن معركة بريطانيا ضد التضخم لم تنتصر بعد.
وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الشهر الماضي إن هناك "المزيد من الإشارات المشجعة على أن التضخم آخذ في الانخفاض"، لكنه قال أيضًا إن بنك إنجلترا بحاجة إلى مزيد من اليقين بأن ضغوط الأسعار تحت السيطرة تمامًا قبل خفضه.
وارتفع {{1|زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي} بنسبة 0.3% إلى 1.0646، مع ارتداد اليورو من أدنى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر.
وقد واصل صانعو السياسة لدى البنك المركزي الأوروبي طرح قضية خفض سعر الفائدة في يونيو حيث لا يزال التضخم في طريقه للتراجع إلى 2% بحلول العام المقبل.
الين لا يزال ضعيفًا للغاية
انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في آسيا، بنسبة 0.1% إلى 154.55، ليظل بالقرب من أعلى مستوى له في 34 عامًا.
وقد أظهرت بيانات من اليابان أن التصدير نما أكثر من المتوقع في مارس، مدعومًا بشكل رئيسي بضعف الين.
لكن الضعف المستمر في الين وضع المتداولين في حالة تأهب لأي إجراءات تدخل محتملة من قبل الحكومة اليابانية، خاصة وأن العديد من المسؤولين حذروا في الأسابيع الأخيرة من أنهم لن يستبعدوا أي إجراءات لوقف ضعف الين.
وارتفع {{2111|زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي}} إلى 7.2370، ولم يتحرك الين إلا قليلاً مع استيعاب الأسواق للبيانات الاقتصادية المتباينة التي صدرت يوم الثلاثاء، بينما أبقى بنك الشعب على نقطة المنتصف ثابتة.