Investing.com – سقط اليورو مقابل كل من الدولار والفرنك السويسري، ووصل إلى أدنى مستوياته في سنوات طويلة أمام العملتين، بعد ان تخلى البنك الوطني السويسري عن الحد الأدنى لسعر صرف الفرنك مقابل اليورو، وخفض الفائدة إلى مستويات ادنى من سابقتها في مناطق ما دون الصفر (الفائدة السلبية).
فلقد سقط اليورو بهذه القسوة بعد أن فاجأ البنك الوطني السويسري الأسواق عندما أعلن عن إنهاء دفاعه عن الحد الأدنى لسعر صرف اليورو/فرنك والبالغ 1.20، وهو جزء من سياسة البنك في أسواق الصرف الأجنبي والتي بقيت معتمدة منذ أيلول/سبتمبر 2011، وذلك في محاولة لدرء الانكماش ومنع إرتفاع الفرنك أمام الشقيق الأكبر اليورو، بسبب الطلب الكثيف عليه كملاذ آمن.
كما أعلن البنك المركزي السويسري أيضا عن خفض أسعار الفائدة على الودائع إلى سالب 0.75٪، من سالب 0.25٪.
وأصدر البنك عقب الإعلان عن ذلك بيان قال فيه :"إن هذا الإجراء هو أجراء إستثنائي ومؤقت، هدفه حماية الاقتصاد السويسري من ضرر جسيم. وفي حين ما يزال الفرنك السويسري مرتفعا، إلا أن المغالاة في سعر الصرف قد تراجعت منذ إعتماد سياسة الحد الادنى".
هذا وسقط اليورو/فرنك بشكل مخيف إلى 0.7710 بعد الاعلان، ولكنه إسترد جزئاً كبيراً من خسائره ليتداول عند 1.0277 وليتراجع بنسبة مذهلة بلغت 14.23٪ لهذا اليوم.
وأشارت هذه الخطوة من طرف البنك المركزي السويسري أن هنالك إحتمال كبير بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بإتخاذ تدابير تسهيل كمي قوية في اجتماعه القادم المقرر إقامته يوم الخميس من الأسبوع المقبل.
كما تراجع اليورو/دولار بنسبة بلغت 0.89٪ لهذا اليوم، ليتداول عند 1.1681، بعد ان كان قد سقط إلى 1.1580 في أعقاب أعلان البنك الوطني السويسري، وهو ادنى سعر له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2003.